نشرت الصحيفة فيديو لمراسلها “أندريو ووارد” حول اكتشافات حقوق الغاز الجديدة في البحر المتوسط، حيث ذكر أن رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لشركة (إيني) “كلاوديو ديسكالزي” أكد أن حضر لبورسعيد من أجل التأكد من تقدم العمل في استثمار شركته الذي يقدر بمليارات الدولارات، والذي يعد أكبر اكتشاف لحقل غاز طبيعي في البحر المتوسط، وأضاف المراسل أنه إذا نجحت خطة “ديسكالزي” فإن موقع العمل ذلك سيتحول إلى محطة لمعالجة الغاز وستقوم بخدمة حق الغاز الضخم (ظهر)، والذي يعد تحت تطوير شركة (إيني) الإيطالية، التي تسابق الوقت من أجل تشغيل حقل (ظهر) بنهاية العام الجاري.
ويعد النجاح في ذلك المشروع هام، ليس فقط لشركة (إيني) ولكن لمصر، التي تأمل أن يكون لديها اكتفاء ذاتيا من الغاز من حقل (ظهر)، والذي سيحولها في نهاية المطاف إلى مصدرة للغاز، مضيفاً أن ذلك من شأنه أن يدعم النمو وأمن الطاقة في مصر – واحدة من أهم الاقتصادات العربية -.
كما نقل المراسل تصريحات “ديسكالزي” الذي أكد أن ذلك المشروع يعد تحدياً، ولكنه يري أن العاملين به متحمسين، وأنه من الواضح أننا نحتاج إلى تركيز على مدار اليوم، لأنه ذلك المشروع في حالة انطلاقه سيعد سابقة في تاريخ قطاع الغاز.
و يتم الآن وضع أنابيب البحر الفرعية لنقل الغاز للشاطئ من حقل (ظهر) الذي يقع تحت البحر بعمق (1500)، على مقربة من الحدود البحرية مع (إسرائيل / قبرص)، كلا البلدين اللتان تسعيان لاكتشاف موارد بحرية أيضا، حيث أصبحت تلك المنطقة واحدة من أهم مناطق الاستكشاف في صناعة النفط والغاز، مضيفاً ان سفينة الحفر (Saipem 10,000) التابعة لشركة (إيني) ما تزال في مكانها فوق الحقل بحثا عن مزيد من الحقول.
و تلك السفينة قامت بالفعل بأكبر اكتشاف للغاز في التاريخ في البحر الأبيض المتوسط، وأنهم يقومون الآن بالحفر بالقرب من حقل (ظهر) لمعرفة ما اذا كان هناك احتياطي أخر للغاز، لتلبية الإقبال المتزايد على الغاز من قبل مصر، كما يأمل البعض على المدى الطويل أن تكون هذه هي المرحلة الأولى من جعل شرق البحر المتوسط مركزاً كبيراً قد يزود أوروبا بالغاز.
و ذلك قد يساعد أوروبا على تقليل الاعتماد على الغاز الروسي وملء الفراغ الذي تراجع بسبب انخفاض احتياطيات بحر الشمال، ومع ذلك، فإن روسيا تسعى أيضا للحصول على حصة في البحر المتوسط، حيث قامت واحدة من أكبر شركات الطاقة الروسية (روسنفت) بشراء (30٪) من حقل (ظهر).
و يعد حقل (ظهر) واحداً من أكبر الاكتشافات التي جعلت من شركة (إيني) واحدة من أنجح الشركات التي تقوم بالتنقيب عن الغاز في السنوات الأخيرة، وقد ابتعد بعض المنافسين عن المخاطر العالية أو استكشاف الحقول البحرية المكلفة لصالح الوقود الصخري للولايات المتحدة، أو شراء أصول من الشركات الصغيرة .. كما أن السفن العابرة لقناة السويس تسلط الضوء على إمكانات الغاز من شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن على المدى القصير، فإن استخدامها الرئيسي سيكون في مصر، حيث يمثل الغاز نحو (70٪) من توليد الكهرباء في البلاد.
و نجاح شركة (ايني) يقوم بجذب شركات أخرى لمصر، حيث حضرت العديد من الشركات مؤتمراً للنفط والغاز في القاهرة الشهر الماضي، بما في ذلك شركة (بريتيش بتروليوم) التي اشترت حصة (10٪) من حقل (ظهر)، واستثمرت (12) مليار دولار في تطوير حقل غاز كبير في شرق الدلتا، وتعد هذه المشاريع جزء من التحرك العالمي للتنقيب على الغاز، في الوقت الذي تتسارع فيه الدول النامية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
ومع اكتشاف حقل (ظهر) ما تزال مصر واحدة من أكبر البقاع في الأفق لشركات النفط والغاز التي تتطلع إلى إعادة إحياء أعمالها التجارية.
https://www.facebook.com/eventnow20/videos/1939819832904243/