بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع عدد من السياسيين الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية في البلاد خصوصا الاستحقاق الرئاسي، وذلك خلال سلسلة من اللقاءات الثلاثاء، في مقر رئاسة مجلس النواب اللبناني بعين التينة في العاصمة بيروت.
واستقبل بري النائب فيصل كرامي الذي قال عقب اللقاء، إنه عرض على رئيس مجلس النواب الاتصالات والزيارات المتبادلة التي يقوم بها، مؤكدا أنه كان هناك تطابق بوجهات النظر بشأن ضرورة الإسراع بموضوع رئاسة الجمهورية لأنه هو المفتاح الذي من خلاله تدور كل المحركات في الدولة اللبنانية.
كما استقبل بري عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، حيث تناول البحث تطورات الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والمعيشية واستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.
وبعد اللقاء تحدث أبو فاعور وقال إن بري يسعى إلى إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين، مشيرا إلى ضرورة ابتداع أشكال للحوار توصل إلى نتيجة وذلك إذا كانت طاولة الحوار حتى اللحظة ممتنعة جراء مواقف بعض القوى التي لا توافق عليها.
وأضاف أنه يتم إجراء اتصالات على أمل الوصول إلى نتيجة، مشيرا إلى أن كتلة اللقاء الديمقراطي لن تترك وسيلة إلا وستحاول القيام بها للوصول إلى نتيجة بالحوارات.
وقال رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى إن التوافق هو الأساس لحل أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد، مشددا على أن التوافق حل لجميع الأزمات ويؤسس للعلاجات التى تتطلبها الأزمة الاقتصادية والمالية التى لا تميز بين اللبنانيين وانحدرت بهم جميعا الى مستويات مفجعة ما دون الدرك الأسفل .
وأضاف بري – في تصريحات لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها – أن الخطر كبير جداً، والوضع ينحدر من سيئ الى أسوأ، معتبرا أن البلاد وصلت بالفعل إلى الأسوأ، مشددا على أنه لا يمكن القبول بأن يبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار، فرئاسة الجمهورية قد تحتمل بضعة اسابيع، لكن البلد لم يعد يحتمل أبداً .
وأوضح بري أنه سبق ودعا لحوار، لكن البعض رفض هذا الحوار، مشيرا إلى أنه ينتظر الآن حوار الرافضين لحواره، معبرا عن أسفه لما وصفه بأن خلافات الرافضين للحوار وتحديداً “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”تنعكس على البلد كله .