كشف اللواء عاطف وجدي، رئيس مجلس مدينة مرس علم، عن أنه يجري حاليا الإعداد لإطلاق أحد أكبر المشروعات السياحية العربية الذي يحمل اسم «مارينا علم»، بتكلفة تتجاوز 10 مليار جنيه، ويستهدف إقامة منشات سياحية ومنتجعات سياحية، فضلا عن أنشطة سياحية ترتبط بالبحر الأحمر والمحميات الطبيعية، للاستفادة من الميزة النسبية للمنطقة للترويج السياحي لها دوليا، مشيرا إلى التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالمحافظة برعاية اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر للإنتهاء من كافة المعوقات وحلها لاستئناف تنفيذ المشروع السياحي.
وقال رئيس مدينة مرسي علم، إن مشروعات المياه التي تنفذها الدولة بالإضافة إلى مشروعات توليد الطاقة وخاصة الطاقة النظية تستهدف تحقيق التنمية والاستقرار بمنطقة ساحل البحر الأحمر في القري التابعة للمدينة وربطها بالإستثمارات التنموية الاخري ومنها السياحية والسياحية الدينية التي تعد عاملا جاذبا لمنطقة قرية الشيخ الشاذلي الواقعة على بعد 150 كم غرب مدينة مرسي علم و200 كم شرق مدينة أسوان عند إلتقاء 4 أودية رئيسية، وهي عبارة عن منشآت ومباني سكنية وإستراحات لزائرين مسجد سيدي أبي الحسن الشاذلي وبعض المقامات الدينية، موضحا إنه نظرا لإلتقاء هذه الأودية عند قرية الشيخ الشاذلي قامت وزارة الموارد المائية والري بالاشتراك مع جهاز الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة بعمل سدود حماية للمنشآت الدينية ومباني القري بالإضافة إلى حاجز توجيه لحماية مسجد سيدي أبي الحسن الشاذلي .
وأضاف «وجدي»، خلال ورشة العمل الاعلامية لمشروع التأهيل البيئي والإستزراع لأشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر، وينفذه مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، إنه تم انشاء 4 سدود إعاقة بمنطقة سيد أبي الحسن الشاذلي، لحماية المزار الديني، والتي تضم سد أم سمرة وطوله 130م وعرضه 98م، وإرتفاعه 11م، وسد أم حرينة وطوله130م، وعرضه 92م، وإرتفاعه 9م، وسد رقم (w3) بطول 110م وعرض 73م إرتفاع 11م، وسد أم دهييس بطول 200م وعرض 67م ارتفاع 9م، مشددا على أن هذه السدود تستهدف الإستفادة من مياه السيول من خلال إقامة محطات تحلية لإستخدامها في تلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي بمنطقة سيدي ابي الحسن الشاذلي، وحماية المزار الديني من مخاطر السيول.
وأضاف رئيس مجلس مدينة مرسي علم، أنه تم إنشاء أول قرية تعتمد على توليد الطاقة الشمسية بقرية «القلعان»، والتي تعد أول قرية سكنية يتم تنفيذها بالكامل وفقا للنظام البيئي، من منشأت وخدمات كهربائية، اعتمادا على حرفة الصيد البحري لمواطني القرية، مشيرا إلى ان الدولة تنفذ عدد من المشروعات لتطوير العملية التعليمية للقبائل البدوية كأحد العلامات المميزة للنهوض بالعملية التعليمية، فضلا عن تطوير الخدمات الصحية، بإنشاء مستشفي جراحات اليوم الواحد لخدمة المنطقة.
ولفت «وجدي»، إلى تنفيذ مشروعات للإسكان الإجتماعي لزيادة معدلات التوطين وتلبية الاحتياجات المتزايدة للتنمية بالمنطقة، خاصة مع انتعاش حركة السياحة مرة آخري بالمنطقة، مشيرا إلى إنشاء 1200 وحدة سكنية لتحقيق هذه الاهداف وتنفذها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، فضلا عن الإعداد لتنفيذ منظومة للصرف الصحي تناسب كل منطقة عمرانية وسكنية.
وأشاد بدور المجتمعات المحلية والمناطق البدوية في حماية المحميات الطبيعية من مخاطر التدهور البيئة أو تعرضها للإعتداء خلال فترة أحداث 25 يناير عام 2011 وما تبعها من انفلات أمني، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة هم أول من قاموا بحماية المنطقة من أية محاولات للاعتداء على المحميات الطبيعية ومنها محمية وادي الجمال ومحمية وادي علبة.