قال الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن مشروع إنشاء محطات نووية بمفاعل الضبعة في مطروح جاهز لبدء التنفيذ بمجرد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي موعد توقيع العقود الخاصة بالمشروع بين الجانبين المصري والروسي بحضور الرئيس فلاديمير بوتين.
وأكد «عبدالحميد»، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الندوة التي نظمتها لجنة الطاقة والبيئة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية بعنوان «التطبيقات السلمية للطاقة الذرية»، مساء الخميس، أنه لا داعى للخوف من الهواجس التي تدور في ذهن البعض تجاه مخاطر مشروع مفاعل الضبعة، مشيرا إلى أنه لا أساس لها من الصحة، خاصة أن المشروع يتم تنفيذه على أعلى مستويات الأمان في العالم.
وأوضح أن المرحلة الأولى لمفاعل الضبعة تضم أربع محطات بقدرة 1200 ميجاوات للمحطة الواحدة، وأن المحطة الأولى تدخل الخدمة رسميا بعد 8 سنوات من توقيع العقود، وأن المحطات الأربع تنتج 4800 ميجاوات، مشيرا إلى أن تشغيل المحطات النووية سيكون مصريا خالصا بنسبة 100%، مضيفا أن هذا هو توجه القيادة السياسية في مصر.
وردا على سؤال حول تخوف البعض من توقف الجانب الروسي عن إمداد مصر بالوقود النووي اللازم لتشغيل المحطات حال وقوع مشكلات بين البلدين، أشار إلى أن العقود تحتوي على بند يلزم الجانب الروسي بتزويد مصر بالوقود النووي طوال فترة عمل المحطات مع وجود رصيد دائم يكفي للتشغيل بعد ذلك لمدة خمس سنوات.
ولفت إلى أن مفاعل مصر البحثي الثاني يستخدم في إنتاج النظائر المشعة المستخدم في الطب والزراعة والصناعة، وكذلك يستخدم في التنشيط النيترونى الذي يستخدم في تحديد العناصر وتركيزاتها، مضيفا أن مصر تعتبر أكبر دولة في العالم تنتج طيورا وأقل دولة تصدرها وتحتاج إلى تشعيع جامى، والذى يحفظها لأوقات طويلة، خاصة أن التشعيع الجامى أصبح مجالا جيدا للاستثمار لأنه يستخدم في معالجة الأغذية وتعقيم الأدوات والمستلزمات الطبية وغيرها، ما يتيح فرصة جيدة لتوسيع فرص العمل والاستثمار في مصر.
وأشار رئيس الهيئة إلى وجود جانب مضيء للطاقة النووية يتمثل في محطات الطاقة، وأن مصر لم تتأخر في هذا المجال، خاصة أنها أنشأت عام 1955 لجنة الطاقة التي تحولت إلى هيئة الطاقة الذرية بعد ذلك، والتي تم إنشاء قانون لها، بالإضافة إلى 3 هيئات نووية أخرى لتوليد الكهرباء وتحليل المياه.
وتحدث «عبدالحميد» عن معالجة النفايات المشعة، قائلا: إن الهيئة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تجميع النفايات المشعة في الجمهورية والتخلص منها، بالإضافة إلى وجود وحدة لإزالة التلوث الجاف، مؤكدا عدم وجود أي خطورة بيئية على الإنسان أو البيئة من أي مشروع للطاقة النووية وأصبح الجانب الإيجابي للطاقة يفيد في الطاقة الكهربائية والاقتصاد والصحة.
وفي ختام الندوة، تم تكريم رئيس هيئة الطاقة الذرية ومنحه درع جمعية رجال الأعمال بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة عميد كلية الهندسة، ورئيس لجنة الطاقة في الجمعية، والدكتور محمد محرم وكيل الجمعية واستشارى الهندسة البيئية.