طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من وزراء حكومته بضرورة صياغة خطة للغياب استعدادا لأسوأ احتمالات بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث تستمر معدلات الإصابة في الارتفاع.
وكلف جونسون الوزراء بوضع “خطط طوارئ جيدة” لحالات التغيب عن مكان العمل حيث أقرت الحكومة بأن المستويات المرتفعة لكوفيد قد تضرب الشركات بشدة خلال الأسابيع المقبلة، وفق صحيفة (ايفيننج ستاندارد) البريطانية.
وذكر مكتب مجلس الوزراء أنه طُلب من قيادات القطاع العام الاستعداد لأسوأ سيناريو يتمثل في توقف ما يصل إلى ربع الموظفين عن العمل مع استمرار انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الحكومة إلى أن جونسون كلف الوزراء بالعمل مع قطاعاتهم الخاصة لاختبار الاستعدادات وخطط الطوارئ للحد من الاضطرابات الناجمة عن تصاعد عدوى كوفيد.
وأقرت الحكومة أيضا أنه على الرغم من برنامج تعزيز التعامل مع العدوى، فإن ارتفاع مستويات كوفيد وزيادة قابلية انتقال متغير أوميكرون قد يعني أن الشركات والخدمات العامة ستواجه مزيدا من الاضطراب في الأسابيع المقبلة.
تأتي هذه الأخبار وسط تقارير تفيد بأن إرشادات العمل من المنزل في إنجلترا يمكن أن تبدأ خلال شهر يناير الحالي.
وادعى مكتب مجلس الوزراء أنه، حتى الآن، تم السيطرة على الاضطراب الناجم عن أوميكرون في “معظم أنحاء القطاع العام”.
يشار إلى أن قادة القطاع العام قد طلب منهم اختبار الخطط مقابل “سيناريوهات أسوأ حالة” بنسبة 10% و20% و25% لمعدلات غياب القوى العاملة.
ودعا وزير التعليم في ديسمبر الماضي المعلمين السابقين للمساعدة في نقص الموظفين المصابين بكوفيد في العام الجديد.
جاء النداء وسط تقارير تفيد بأن بعض المدارس كانت تشهد انخفاضا كبيرا في الحضور بين المعلمين والتلاميذ قبل عطلة عيد الميلاد.
وزعم حزب العمل أن رئيس الوزراء قد اختفى من قبل “لأيام متتالية” عندما كان ينبغي أن يصدر تعليمات للوزراء بصياغة خطط طوارئ، وهو ما لم يحدث.