لم يرحم شقيقه الأصغر منه سنا وسوس له الشيطان أن يقتله بدم بارد ليس بسبب كثرة المشاكل بينهما ولكن لكون شقيقه ميسور الحال ولم ينفق عليه، فتخلص منه بسكينة مطبخ، وأخذ يبحث مع الشرطة فى خيوط توصلهم للجانى، وفى وقت سابق تبلغ للعقيد محمد تعيلب مأمور مركز شرطة الفيوم بالعثور على جثة شاب مطعون بأماكن متفرقة من الجسد ملقاة بأرض زراعية بقرية سيلا التابعة للمركز.
على الفور انتقلت قوة البحث الجنائى بقيادة اللواء صبرى العزب مدير المباحث والعميد سامح القللى رئيس فرع البحث والمقدم محمد هاشم رئيس المباحث الجنائية وتبين أن الجثة لشاب يدعى محمد عبد القادر عوض 25 سنة، وتم تشكيل فريق بحث وأسفرت خيوط البحث عن وجود خلافات متعددة بين القتيل وأهل منطقة سكنه بقرية سيلا بالفيوم.
وكان شقيق القتيل يساعد ويعاون فريق البحث بكل قوة للوصول للقاتل خلال أسبوعين من العمل المتواصل اشترك فيه مجموعة كبيرة من عناصر البحث الجنائى وقطاع الأمن العام.
وأثناء المناقشات وفحص خطوط السير وكاميرات المراقبة المؤدية للمنطقة الزراعية عثر النقيب أحمد فريتم على مشاهدة لشقيق القتيل يخرج من أحد الطرق المؤدية لمكان الواقعة فى توقيت متزامن معها.
بتضيق الخناق على شقيق القتيل اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الغيرة من شقيقه الأصغر ميسور الحال الذى يمتنع عن الإنفاق عليه أو إعطائه الأموال، واستغل شقيقه تعدد خلافات القتيل ليشيع دمه بين الاشتباهات المتعددة ويبعد الشبهة عن نفسه إلا أن الوسائل التقنية الحديثة والكاميرات كان لها رأى أخر ورغم ادعاء القاتل مساعدته للشرطة فى البداية إلا أن أعين رجال البحث كانت تراقبه حتى الوصول للدليل وأرشد عن السلاح المستخدم سكينة مطبخ.
تحرر عن الواقعة المحضر رقم 7976 إدارى مركز الفيوم وتم عرض المتهم رجب عبد القادر عوض 45 سنة عاطل ومقيم قرية سيلا، على النيابة العامة برئاسة محمد الوكيل الذى أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.