أعلنت روسيا اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بينها طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: “لا يمكن أن يبقى هجوم جديد على بلادنا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دون رد. يبدو أن واشنطن لا تريد أن تتسامح مع أنه لا مكان لسياسات الإملاء أحادي الجانب في الظروف الجيوسياسية الجديدة، بينما تهدد السيناريوهات المفلسة لردع موسكو والتي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها بقصر النظر، بمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأمريكية”.
وأضافت الوزارة: “في ظل هذه التطورات تأتي دعوات منافقة من الجانب الآخر للمحيط إلى الامتناع عن التصعيد وعمليا إلى الموافقة على محاولات التحدث معنا من موقف القوة. حذرنا وأكدنا مرارا في العمل أن الضغوط عبر العقوبات أو أي آليات أخرى لا آفاق لها بن أنها ستعود بتداعيات مضرة بالنسبة لهؤلاء الذين يقدمون على مثل هذه الاستفزازات”.
وقالت الوزارة إنه سيتم قريبان ردا على العقوبات الأمريكي ضد روسيا اتخاذ إجراءات جوابية تشمل ترحيل موظفين تابعين للبعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا بكمية تساوي عدد المرحلين ضمن خطوة الولايات المتحدة.
كما أشارت الوزارة إلى سرعة تأييد بولندا للإجراءات الأمريكية، حيث أعلنت وارسو طرد 3 دبلوماسيين روس، لترد الخارجية الروسية بترحيل 5 دبلوماسيين بولنديين.
يذكر أن أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو تقدر إيجابيا مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعقد قمة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: “هناك أحاديث كثيرة حول مقترح بايدن لتنظيم قمة ثنائية. موقفنا إيجابي من هذا الأمر وندرس الآن جوانب مختلفة لهذه المبادرة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه لا يرغب في تصعيد التوتر مع روسيا ويأمل أن يتمكن من العمل معا.
وكان قادة المخابرات الأمريكية،اعتبروا أن التحركات العسكرية الروسية الحالية قرب أوكرانيا “استعراض للقوة”.
سي. آي. إيه
وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) للجنة المخابرات بمجلس النواب إن الوكالتين تراقبان التحركات الروسية.
وأضاف وليام بيرنز مدير (سي.آي.إيه): “علينا جميعا أن ننظر إلى هذا الحشد العسكري بمنتهى الجد”.
شمال الأطلسي
وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود عند حدود هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.
خفض التوترات
وكان بايدن قد طالب الثلاثاء من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”خفض التوترات” المتصاعدة مع أوكرانيا، لينضم بذلك إلى مجموعة دول غربية نددت بحشد موسكو قواتها عند الحدود الأوكرانية، الأمر الذي أثار حفيظة حلف شمال الأطلسي.
التصعيد
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، من تنامي التصعيد الروسي في الأزمة الأوكرانية.
وتوعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بـ”عواقب” وخيمة في حال وقوع “اعتداء” روسيا على أوكرانيا.