قلل زعيم المعارضة فى فنزويلا خوان جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الأسبوع الماضى، من مخاوف اندلاع صراع مسلح، وزعم أن بلاده المدمرة الاقتصادية تشهد لحظة سحرية فى مسعاها الذى تم إحيائه مجددا نحو الديمقراطية، لكنه اعترف بأن حركته لا تزال تفتقر للدعم الحيوى للجيش الفنزويلى.
وفى مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، أكد جواديو إنه عازم على إتمام مهمة إخراج الرئيس نيكولا مادورو من السلطة وإنهاء الطوارئ الإنسانية التى أشعلت أكبر هجرة فى تاريخ أمريكا اللاتينية.
وقال جواديو، إن الدعم الدولى ووحدة المعارضة والدعم الشعبى يعنى أن فنزويلا الآن أمامها فرصة فريدة لترك الفوضى خلفا.
وأعلن جواديو أمس الأحد أنه سيصعد جهوده بتنظيم مسيرات يوم الأربعاء وأخرى السبت عندما تنتهى المدة التى أعلنتها بعض الدولة الأوروبية لمادرو لكى يعلن عن إجراء انتخابات رئاسية.
واعترف جواديو أنه فى حين أن الدعم الدولى له يزداد، فإن الحركة التى يقودها للإطاحة بمادورو لا تزال تفتقر للدعم الحيوى من الجيش الفنزويلى. وكان وزير الدفاع الفنزويلى قد انتقد خطة جواديو “المخزية والإجرامية” لتقويض استقرار فنزويلا وتعهد بالولاء لمادرو.
ورأى زعيم المعارضة أن انشقاق الملحق العسكرى الفنزويلى فى الولايات المتحدة يوم السبت وتسريح 3600 من المسئولين العسكريين منذ العام الماضى دليلا على ظهور دعم بين القوات المسلحة، لكنه اعترف أنه لا يزال عليه أن يعزز هذه “المكاسب” من أجل أن يكون قادرا على تنفيذ العملية التى تؤدى إلى حكم انتقالى وفى النهاية إجراء انتخابات جديدة”.
وفى ظل مخاوف اندلاع صراع مسلح، حاول جواديو تهدئة المخاوف وقال إنه لا يعتقد أنهم سيصلوا إلى هذه النقطة، فالفكرة هى زيادة الضغط.