روج الوفد الممثل لكيان الاحتلال الإسرائيلى اليوم للعديد من الإدعاءات والأكاذيب من أجل التنصل من جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، أمام محكمة العدل الدولية، ولعل أبرز ما يدحض مزاعم الاحتلال الإسرائيلى بوقف مصر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، هى الزيارات الدولية التى قام بها العديد من المسئولين حول العالم لمعبر رفح البرى لمتابعة دخول المساعدات إلى القطاع، فكيف تمنع مصر دخول المساعدات وتفتح الباب للمسئولين من كل دول العالم لمتابعة دخول تلك المساعدات.
أيضا، فى مؤتمر صحفي أمام معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، شدد الأمين العام للأمم المتحدةرأنطونيو جوتيريش على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأسرع وقت وعلى نطاق واسع.
وأعرب الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن حزنة الشديد بشأن الوضع الإنساني في غزة، وقال إن وراء المعبر الذي يفصل مصر عن القطاع، “يوجد مليونا شخص يعانون بشكل هائل بدون ماء أو غذاء أو دواء أو وقود، وعلى هذا الجانب لدينا الكثير من الشاحنات محملة بالماء والغذاء والدواء، فهى الفارق بين الحياة والموت بالنسبة لسكان غزة، ونحتاج لتحريكها إلى الجانب الآخر بأسرع وقت ممكن وعلى نطاق واسع”.
وأشار جوتيريش إلى الإعلان مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأن المساعدات الإنسانية سيُسمح لها بالدخول إلى غزة، وإلى الاتفاق بين مصر وإسرائيل بهذا الشأن.
ولأن عملية الإغاثة تتم في منطقة حرب، أكد الأمين العام أهمية دعوته للوقف الإنساني لإطلاق النار. ولكنه استطرد قائلا إن ذلك الوقف الإنساني ليس شرطا مسبقا لتوصيل الإغاثة: “لا نريد معاقبة سكان غزة مرتين، أولا بسبب الحرب، وثانيا بسبب عدم توفر المساعدة الإنسانية. ولكن من الجلي أن الوقف الإنساني لإطلاق النار سيجعل الأمور أكثر سهولة وأمانا للجميع”.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن امتنانه لشعب وحكومة مصر، وقال إن مصر هي الركيزة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
وقال: “الأمل بأن الشاحنات ستتحرك محملة بالغذاء والدواء، الأمل في المستقبل، والأمل في أن يوما ما سيتحقق السلام مع وجود دولتين ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام جنبا إلى جنب”.