شن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، اليوم، هجوما بالغ العنف على المندوب البريطاني، ماتيو رايكروفت، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
وجاء ذلك بعد أن وجه رايكروفت، في كلمة له أمام أعضاء المجلس والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اتهامات لروسيا بـ”سوء استخدام حق الفيتو، والدعم بلا ضمير لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد”، الذي وصفه بـ “المجرم والقاتل”، كما ادعى أن روسيا “تؤيد استخدام الأسلحة الكيميائية” و”فُقدت الثقة بها”.
وأطلق سافرونكوف على المندوب البريطاني وابلا من الانتقادات، مطالبا إياه، بشكل عنيف، بألا يهين روسيا.
واتهم المسؤول الروسي رايكروفت بأنه “لا يفكر إلا في عرقلة الجهود”، التي يبذلها دي ميستورا، ومنع تطوير العملية السياسية في سوريا، كما يسعى إلى بث الشقاق والعداء في مجلس الأمن الدولي.
وقال سافرونكوف، في إشارة إلى المسؤولين البريطانيين: “لقد خفتم من اننا سنتعاون مع الولايات المتحدة، وطار النوم من عيونكم لهذا السبب، إنكم خائفون من ذلك وتفعلون كلما بوسعكم لتقويض هذا التعاون”.
وتابع سافرونكوف، مخاطبا رايكروفت: “انظر إليَّ، لا تصرف نظرك!، لماذا تصرف نظرك؟!”.
ووصف سافرونكوف المطالب، التي يوجهها رايكروفت إلى الدول الضامنة للهدنة في سوريا، بالمسيئة، وذلك في وقت تمنح فيه لندن إيواء للمجموعات المسلحة غير الشرعية، التي “تقوم بذبح المسيحيين والاقليات الأخرى في الشرق الأوسط”.
واتهم نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة الحكومة البريطانية بأنها “تخدم مصالح هذه المجموعات”، مشددا على أن تغيير النظام في سوريا أمر أهم بالنسبة لها من مواقف غالبية أعضاء الأمم المتحدة.
وقال سافرونكوف: “أنت اليوم، يا سيد رايكروفت، لم تلتزم بأجندة الاجتماع، وأهنت سوريا وإيران وتركيا ودولا أخرى… إياك أن تجرؤ على إهانة روسيا!”.
وطلب سافرونكوف من رئيسة مجلس الأمن الحالية، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ضمان الالتزام بنظام الجلسة “عندما يتعامل البعض مع مقعده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعدم المسؤولية وممارسة الإهانات والانحدار إلى مستوى اللغة السوقية”.