أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية تحتل قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية فى اتصالاتها مع القوى الفاعلة الدولية والإقليمية بهدف دعم القضايا العادلة للشعب الفلسطينى، مشددًا على الموقف المصرى الثابت الداعم لجهود استئناف مفاوضات السلام، وقد أعرب وزير خارجية فلسطين عن ارتياح الجانب الفلسطينى الكامل للجهود التى تقوم بها مصر فى هذا الشأن.
والتقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكى، على هامش الاجتماع الوزارى لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد حاليا بالقاهرة، حيث تباحثا بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التنسيق المشترك على مختلف الأصعدة لدعم القضية الفلسطينية.
وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، أن الوزير المالكى قام فى بداية اللقاء بإطلاع الوزير شكرى على آخر المستجدات والتطورات السياسية والأمنية وكذلك الأوضاع الداخلية فى الأراضى الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلى المرتبط بالاستيطان، مثمنًا فى هذا الصدد الدور المصرى الفاعل على المستويين الإقليمى من خلال التنسيق “المصرى – الأردنى” المشترك، أو الدولى، الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامته دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، عرض شكرى خلال اللقاء أبرز نتائج زياراته واتصالاته مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، والتى ركزت بشكل مستفيض فيها على مستجدات القضية الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، مؤكدًا فى ذات السياق على أن زيارته الأخيرة فى بروكسل قد جاءت فى إطار متابعة مصر لاتصالاتها مع مختلف القوى الفاعلة الدولية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة خلال المشاورات مع الجانب الأوروبى، منوهًا فى هذا الصدد بلقاءاته بالممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى “موجيرينى” وكذا وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبى، والتى تم خلالها تبادل الآراء حول سبل تعزيز آليات التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال المرحلة القادمة للتعامل مع الأزمات المختلفة بالمنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين بحثا فى ختام اللقاء أبرز القضايا المزمع إدراجها على جدول أعمال القمة العربية التى تستضيفها عمان فى شهر مارس الحالى.