في مستهل جولته الأوروبية الحالية والتى تشمل كلا من ألمانيا والنمسا، التقى وزير الخارجية سامح شكرى بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالنائب “رالف براوكزيبه” الرئيس الجديد لجمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، وأعضاء المجموعة من ممثلى الأحزاب السياسية المختلفة.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن النائب “رالف براوكزيبه” “كان يشغل منصب وزير الدولة بوزارة الدفاع الفيدرالية، ويعد من أصدقاء مصر، حيث شارك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مراسم رفع العلم المصرى بالقاعدة البحرية في الإسكندرية على الغواصتين المصريتين اللتين قامت ألمانيا بتوريدهما.
واستهل وزير الخارجية اللقاء، بتوجيه التهنئة للنائب على توليه مؤخراً رئاسة جمعية الصداقة الألمانية – المصرية بالبوندستاج، معربا عن تطلع مصر إلى اضطلاعه بدور فاعل في مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، على ضوء المصالح المشتركة والالتزام الواضح من الجانبين بدعم الاستقرار والسلام فى محيطهما الإقليمى.
وذكر أبو زيد، أن رئيس المجموعة رحب بزيارة وزير الخارجية الي برلين، مشيرا إلى أن مجموعة الصداقة الألمانية/ المصرية هي المجموعة الوحيدة مع دولة إِفريقية فى البرلمان الألماني. وأشاد فى هذا الإطار بالزيارة التي قام بها مؤخرا الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والوفد المرافق له، والاجتماعات الهامة التي عقدها في ” البوندستاج”.
وحول أهم الموضوعات التي ناقشها وزير الخارجية مع مجموعة الصداقة، أوضح السفير أبو زيد أنها تناولت جهود مصر في مكافحة الارهاب، وتطورات العملية الشاملة سيناء 2018، والتي نجحت في ضرب البنية التحتية للإرهاب والتأكيد على أن مصر فى حربها ضد الجماعات الإرهابية لا تدافع عن أمنها وأمن منطقة الشرق الأوسط فحسب، وانما أيضاً عن أمن أوروبا.
كما استعرض وزير الخارجية الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي وتحسين البيئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإصدار العديد من القوانين الهامة التي تستهدف إصلاح البنية التشريعية للقوانين الاقتصادية مثل قانونى الاستثمار والإفلاس وغيرها، مع ضمان توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر فقراً.
كما أشار وزير الخارجية، إلى الجهود المصرية في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وترحيبنا بانطلاق الجولة الأولى من المشاورات لتنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين فى مجال الهجرة والذى شهد وزيرا خارجية البلدين التوقيع عليه 27 أغسطس 2017.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن النائب الألمانى اهتم بالتعرف علي الرؤية المصرية الداعمة لتحقيق الاستقرار والتوصل لتسويات سياسية لعدد من أزمات المنطقة خاصة ليبيا وسوريا واليمن.