محليات
سرادق عزاء بالفيوم لضحايا الهجرة غير الشرعية في ليبيا
تعيش قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، حالة من الحزن بعدما فقدت 3 من أبنائها خلال محاولتهم السفر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، فيما اختفى 7 آخرون كانوا برفقتهم ولا يعرفون إذا كانوا أحياء أم أمواتا.
وأكد مصدر بالقرية "رفض ذكر اسمه" لـ"التحرير" أنّ هناك 10 شباب من القرية سافروا إلى ليبيا هجرة غير شرعية، وتأكد الأهالي من موت ثلاثة من بينهم فيما اختفى الآخرون ولا يعلم أسرهم إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.
وأوضح المصدر أنّ شابين من المسافرين وهما محمد عبد الهادي عبد المُعطي، وأحمد إبراهيم عبد العظيم اتصلا بأسرتيهما الاثنين الماضي وأخبراهما أنّ قوات حرس الحدود الليبية أطلقت النيران عليهما عندما حاولا الدخول إلى الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية، وتوفي منهم ثلاثة شباب وهم محمد حسني سعد وعلي محمد يوسف ومخلف حسين جلال، فيما فرا هما هاربين، وفر 5 آخرون وهم أحمد إبراهيم عبد العظيم، وعبد الله عبد السلام عبد الحميد، وسيد عبد الحميد محمد، ومحمد محمود أحمد، وعاشور أحمد الجندي ولا يعرفون أماكنهم.
وأوضح المصدر أنه عقب ذلك انقطع اتصال هؤلاء الشباب وأصبح 7 شباب من القرية متغيبون ولا يعلم أسرهم إذا كانوا أحياء أم قتلوا أيضًا.
وأكد أنّ أسرة الثلاثة شباب الذين قتلوا أقاموا سرادق عزاء اليوم السبت لاستقبال العزاء في أبنائهم الذين لم يروا جثامينهم، خصوصًا بعدما أعلن جهاز الهجرة غير الشرعية بمدينة طبرق الليبية مساء أمس الجمعة، العثور على جثة 20 مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية جنوب بوابة الـ200 بنحو 250 كيلومترًا بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال، وتم نقل الجثث إلى مركز طبرق الطبي في حالة تعفن تام، ولم يتم التعرف على أسباب الوفاة، وغلف شبيبة الهلال الأحمر بطبرق الجثث بعد تفتيشها، واستخراج الجوازات والبطاقات الشخصية وقليل من المتعلقات الخاصة بالموتى.