أكد سفير بولندا بالقاهرة ميهاو موركوتشينسكى أن بلاده حافظت علي نفسها كدولة مستقلة ذات سيادة بعد 123 عاما من الانقسام والاحتلال، لافتا إلي أن بولندا التي كانت مملكة أوروبية لم تعد لها وجود علي خريطة أوروبا، إلا أن قيم حب الوطن لازالت في قلوب الشعب البولندي.
وقال موركوتشينسكى – في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الاستقلال بمقر السفارة البولندية بالقاهرة بحضور لفيف من كبار الشخصيات والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في مصر – “إن بولندا بذلت جهودا كبيرة في عام 1918 والتي كانت مجرد بداية لطريق نحو تطوير بولندا لتكون دولة ديمقراطية في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلي أن روح الوحدة والحرية ولدت في هذه الفترة مما أعطنا القوة للاستمرار بعد مأساة الحرب العالمية الثانية.. وبعدها سيطرة الشيوعية التي حرمت الشعب البولندي من استقلال حقيقي وتنمية”.
وأضافت أن حركة التضامن التي ظهرت متمثلة في الطبقة العاملة البولندية لعبت دورا مهما في عملية التغير بشكل سلمي، مما أدي إلي سقوط حائط برلين، مشيرا إلي أن كثيرا من دول اليوم تعاني من الدمار والمأسي الإنسانية، مشيدا بالجنود البولنديين الذين حاربوا من أجل الحرية.