أكدت فيرونيكا كوخينيوفا سفيرة التشيك بالقاهرة أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، واعتبرتها خطوة هامة لاستكمال خارطة الطريق، متوقعة أن يبدأ البرلمان الجديد بعد اختيار رئيسه واللجان الفرعية في ممارسة سلطاته في إصدار التشريعات والقوانين الجديدة والموافقة على القوانين التي صدرت قبل ذلك ومراقبة أداء الحكومة.
وقالت السفيرة – في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد – إنه سيتم إرسال ثلاثة من الدبلوماسيين التشيكيين من السفارة لمراكز الاقتراع لمراقبة العملية الانتخابية، مشيرة إلى وجود تنسيق مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر لتوزيع الدبلوماسيين من السفارات الأوروبية على مراكز الاقتراع المختلفة.
وأعربت عن اعتقادها أن انتخاب برلمان جديد من اختيار الشعب سوف يؤدي إلى الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية المستدامة ويعطي فرصة للحكومة التركيز على الأعمال التنفيذية.
وأشارت كوخينيوفا إلى ضرورة أن يركز البرلمان الجديد على تحسين مناخ الاستثمار وجعل المؤسسات جاذبة للاستثمارات، قائلة “هذا يتطلب المزيد من توضيح وتبسيط الإجراءات”، معربة عن اعتقادها أن الفترة المقبلة ستشهد جذب المزيد من المستثمرين لمصر بعد الانتخابات البرلمانية.
ولفتت إلى رغبة النواب التشيكيين خاصة مجموعة أصدقاء مصر لزيارة القاهرة بعد انتخاب البرلمان الجديد لعقد لقاءات مع نظرائهم المصريين، مضيفة”سيكون هناك زيارات لرئيس البرلمان ورؤساء اللجان المختلفة”.
وأوضحت السفيرة أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد تطورات إيجابية ، حيث سجل التبادل التجاري الثنائي رقماً قياسياً بلغ نصف مليار دولار عام 2014 ، في حين أن الـ 7 أشهر الأولى من هذا العام وصل التبادل التجاري 350 مليون دولار، مضيفة أن الصادرات التشيكية تمثل 80% من جملة التجارة مع مصر، وهي تشمل السيارات والآلات والمعدات العسكرية.
وعن السياحة التشيكية، أفادت بأن أغلب السائحين التشيكيين يزورون منتجات الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم متوقعة ألا يؤثر حادث السائحين المكسيكيين على تدفق السائحين من بلادها.
وأشارت إلى أن 125 ألف سائح تشيكي زاروا مصر عام 2014، معربة عن أملها أن يصل عددهم إلى 150 ألف سائح هذا العام ، وعن رضائها من مستوى الخدمة التي تقدم لهؤلاء السائحين في المنتجعات.
وعن الزيارات المتوقعة، قالت كوخينيوفا إن نائب وزير خارجية التشيك يخطط لزيارة مصر قبل نهاية العام لإجراء مباحثات مع نظيره المصري، وكذلك ينوي وزير الخارجية التشيكي زيارة القاهرة في يناير المقبل ردا على زيارة نظيره المصري سامح شكري لبراغ هذا العام.
وحول أزمة اللاجئين في أوروبا، أوضحت أن الحروب في الشرق الأوسط نتج عنها عدم الاستقرار وبالتالي تؤثر على أوروبا وهذا يدعو للقلق، معربة عن اعتقادها بأن هذه الأزمة لها تأثير إيجابي على العلاقات المصرية الأوروبية وبالأخص المصرية التشيكية حيث نعتبر مصر جزيرة مستقرة في بحر من عدم الاستقرار.
وأضافت سفيرة التشيك أن مصر تعد شريكاً يساعدنا في أزمة اللاجئين لأنه لا يوجد تدفق من المهاجرين يأتون من مصر إلى الشواطئ الأوروبية حيث أنهم يأتون من سوريا والعراق ، فضلا عن السياسة المصرية التي ترحب باللاجئين ولا تشجعهم على الهجرة للخارج، مشيرة إلى أنه لا يوجد في التشيك عدد كبير من اللاجئين حتى الآن.