قال السفير السعودي لدى الخرطوم، الأحد، إن المملكة ستوقع قريبًا اتفاقات مع السودان في مجالات الدفاع والاقتصاد، إلى جانب استثمارات سعودية بلا سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وجاء حديث السفير بعد تصريحات لوزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية الأسبوع الماضي، قال فيها إن قيادة الجيش تقيم مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن.
وقرر السودان في مارس 2015 المشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن، حيث أرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
وأعلن سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم على بن حسن جعفر، في تصريح صحفي يوم الأحد، أن الرياض ستوقع قريبًا مذكرات تفاهم مع الخرطوم في المجالات الدفاعية والاقتصادية.
وأوضح أن مذكرات التفاهم هذه ستشمل استثمارات سعودية بدون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ووقعت الخرطوم والرياض اتفاقيات إطارية في نوفمبر 2015 كان ينتظر أن تشكل نقلة في الاستثمارات السعودية بالسودان لكنها لم ترى النور.
وشملت الاتفاقات تمويل مشروعات سدود “كجبار والشُريك ودال” بشمال السودان وفي يونيو 2016 أجاز البرلمان السوداني قانون إطاري يكفل للسعودية استثمار نحو مليون فدان من الأراضي التي يوفرها سد أعالي نهري عطبرة وستيت في شرق البلاد، لمدة 99 عاما.
وأكد السفير أن “العلاقات مع السودان في أوج عهدها وتطورها ووجدت لتدوم مهما حاول المغرضون التشويش عليها”.
وقال إنها “علاقات صامدة ومتجذرة وستشهد في الفترة المقبلة تناميًا كبيرًا على المستويين الرسمي والشعبي”، مؤكدًا وقوف الرياض قلبًا وقالبًا مع الخرطوم.
وشدد السفير السعودي على أن “العلاقة مع أهل السودان قيادة وشعبًا أزلية ومتجذرة ومتنامية أساسها الإخوة الصادقة والدين واللغة والجوار والتاريخ المشترك.. ستظل هذه المبادئ هي أساس علاقتنا وإخوتنا مهما حاول الكائدون”.
وأوضح أن التغريدات التي جرى تداولها على نطاق واسع ومنسوبة إلى المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، وحملت إساءة للسودان، غير صحيحة ومفبركة وتأتي ضمن حملة تستهدف الإساءة إلى العلاقات السعودية السودانية.
وتابع “كل ما نشر من تغريدات تسيء للعلاقة مع السودان الشقيق، هي تغريدات مفبركة وغير صحيحة ولا تعكس الحب والتقدير الكبيرين اللذين يمكنهما الشعب السعودي لشقيقه السوداني”.