أشاد السفير الفرنسى لدى مصر أندريه باران “بالتدابير الشجاعة والهامة” التى اتخذتها الحكومة المصرية لمجابهة التحديات الاقتصادية وأزمة النقد الأجنبى، لا سيما اتفاقها مع صندوق النقد الدولى وقرار تعويم الجنيه.
جاء ذلك فى تصريح خاص أدلى به السفير الفرنسى بالقاهرة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته اليوم الاثنين بباريس فى ندوة تحت عنوان (مصر سوق متعدد المزايا) نظمتها وكالة (بيزنس فرانس) بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي.
وأعرب السفير الفرنسى عن اعتقاده بأن هذه الاجراءات التى بدأت تظهر نتائجها سيكون لها مردود إيجابى فى تحسين الأوضاع فى مصر خلال الشهور القادمة، مشيرا الى الاجراءات الإستراتيجية الأخرى التى اتخذتها الحكومة المصرية مثل خفض الدعم على بعض الواردات والرد على كافة تساؤلات المستثمرين الأجانب حول الآفاق الإقتصادية بالبلاد.
ولفت الى أن الجانب الفرنسى تعرف – خلال الندوة – على رؤية الحكومة المصرية فى مجالى الاستثمار والاقتصاد ولمس رغبتها القوية للنهوض باقتصاد البلاد وجذب المستثمرين الأجانب ، من خلال حزمة من التدابير لتطوير مناخ الأعمال.
وأضاف سفير فرنسا : ” شجعنا الشركات الفرنسية على ضخ استثماراتها فى مصر والإستفادة من الظروف الجديدة التى بدأت تتشكل بعد قرارات الحكومة الأخيرة”.
وأكد أن الشركات الفرنسية حاضرة بالفعل فى مصر فى قطاعات النقل والصناعات الغذائية ، الا أنها تسعى للمشاركة فى مجالات جديدة مثل بناء المدن الجديدة والمستدامة وما يواكبها من إيجاد حلول فى النقل ومعالجة المخلفات ومياه الصرف.
وأشار السفير الفرنسى بالقاهرة أندريه باران الى اهتمام الشركات الفرنسية أيضا بقطاع الطاقة المتجددة وانتاج وتوزيع الكهرباء ، بما يسهم فى استغلالها على النحو الأمثل وتفادى إهدارها خاصة مع ارتفاع تكلفتها نتيجة تخفيض الدعم.