قال السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، إنه تم التشاور مع الأشقاء في مصر عبر المندوب المصري في مجلس الأمن حول صيغة المشروع الذي قدمته مصر في مجلس الأمن ضد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن القدس، موضحًا أنه تم التواصل مع الدول الـ13 في مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة، للتوصل إلى لغة تحافظ على حالة الوحدة التي تولدت عقب القرار الأمريكي.
وأضاف “منصور” خلال تصريحات تليفزيونية، أن المشروع المصري أكد على قرارات مجلس الأمن التى جاءت مسبقًا في شأن القدس، خاصة قرار 476 و478، ومطالبة الدول التي تريد نقل سفارتها للقدس العدول عن هذا الموقف – دون ذكر الولايات المتحدة، كما يشدد المشروع على أن أي موقف أحادي في تغيير وضع القدس يُعد لاغيا وباطلا وليس له أي أثر قانوني.
وأوضح أن هناك نصوصا في ميثاق الأمم المتحدة يمكنها تحييد الفيتو الأمريكي، إلا أن المشاورات المصرية الفلسطينية مع باقي أعضاء مجلس الأمن لم تشهد حماسة من دول مجلس الأمن حول هذا الأمر، خاصة الدول دائمة العضوية الأربع الباقية، مشيرا إلى أن الدول الأربع لا تريد التخلي عن هذه الصلاحية (الفيتو) حتى إن كانوا هم طرفًا مباشر في مسألة ما، متابعًا أنه تم إثارة هذه المسألة إلا أنه لم يكن هناك تأييد لها، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تلتزم بها، كما لن يلزم مجلس الأمن الولايات المتحدة بها، مرجحًا أن تلجأ واشنطن إلى الفيتو.
وأشار إلى أنه من الواجب إبراز أن الولايات المتحدة لا يسعها أن تتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي كانت هي جزء منها في الماضي بما في ذلك قرار الجمعية العامة 181 الذي اعتمد عام 1947 وأعطى وضعًا خاصًا للقدس لا يمكن التغاضي عنه أو استثنائه إلى أن يتحقق السلام بين العرب جميعا وإسرائيل وليس مع الفلسطينيين فقط، مشددا على أن العالم كله يصطف بشكل رائع موحد ضد هذا الموقف غير القانوني وأحادي الجانب.