أعلنت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية اليوم الأربعاء رسميا عن قرارهما النهائى بتحديد مقاطعة سونج جو فى إقليم كيونج سانج الشمالى كموقع لنشر منظومة الصواريخ الأمريكية المتقدمة “ثاد”، من أجل مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مدير السياسات الدفاعية بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية ريو جيه سونج قوله- فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الأربعاء فى مقر الوزارة- “إن فريق العمل المشترك بين سول وواشنطن عرض مقاطعة سونج جو كأفضل موقع لنشر نظام ثاد، ووافق عليه وزيرا الدفاع الكورى الجنوبى والأمريكى”.
ويمكن لنظام “ثاد” أن يغطى القواعد الأمريكية فى بيونغ تيك وكون سان، ومقرات القوات البرية والبحرية والجوية فى كيه ريونج ديه لاعتراض الصواريخ الكورية الشمالية، حيث يبلغ مدى نظام “ثاد” الأقصى لاعتراض الصاروخ 200 كيلومتر.
وأضاف مدير السياسات الدفاعية أن تشغيل نظام “ثاد” فى مقاطعة سونج، يعزز القدرة الدفاعية بنسبة 50% أو أن ثلثى عدد المواطنين فى الأراضى الكورية الجنوبية سيصبح تحت مظلة دفاعه من التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وأكد ريو أن نشر نظام “ثاد” من شأنه أن يعزز القدرة على الدفاع عن المنشآت المهمة للبلاد مثل المحطات النووية والقدرة للدفاع عن القوة العسكرية للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن تنشر القوات العسكرية وحدة المدفعية لصاروخ باتريوت (باك -3) المضاد للصواريخ البالستية فى ضواحى سول لتهدئة الجدل المثار حول ضعف الدفاع عن سول وضواحيها ذات الكثافة السكانية العالية فى حال نشر نظام “ثاد” فى إقليم كيونغ سانغ الشمالى.
وتخطط سول وواشنطن لإنشاء محطة نظام “ثاد” فى أسرع وقت ممكن، وتشغيلها فى شبه الجزيرة الكورية فى نهاية العام المقبل على أقصى تقدير، كما تعتزم الحكومة الكورية الجنوبية بذل أقصى جهد لإقناع المواطنين فى مقاطعة سونج جو الذين يعارضون بشدة نشر نظام “ثاد” هناك.