أعلن سلامة أبو الندا، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، عن تقديم جوائز قيمة للفائزين الأوائل في مهرجان سباق الهجن، الذي تنطلق فعالياته غدًا وبعد غد، في ميدان سباقات الهجن بمدينة شرم الشيخ، ضمن المهرجان العربي للهجن والتراث.
وأوضح أبو الندا، أن الجوائز تشمل سيارتين مقدمتين من الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل العربية، بالإضافة إلى جوائز نقدية للفائزين، مما يضفي مزيدًا من الحماس على السباق.
وشهد ميدان سباقات الهجن بشرم الشيخ استقبالًا حافلًا للوفود العربية المشاركة، حيث نظمت قبيلة الأحيوات هذه الليلة حفل استقبال تخلله عروض فنية مستوحاة من تراث بادية سيناء، كما أقامت قبيلة المعازة ظهر اليوم حفل استقبال رسمي للضيوف العرب.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال الذي يعكس كرم الضيافة السيناوية، مؤكدين أن مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، أبهرتهم بفعالياتها وتنظيمها.
المهرجان العربي للهجن والتراث يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول المشاركة، بالإضافة إلى رؤساء اتحادات الهجن العربية، ونخبة من رجال الإعلام والأعمال والمستثمرين. كما يشارك في الحدث كبار مشايخ وعواقل القبائل البدوية.
ويشهد مضمار سباقات الهجن مشاركة وفود رسمية من 6 دول عربية، تشمل السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، والأردن، بجانب 17 محافظة مصرية.
يتزامن المهرجان مع الذكرى السنوية لافتتاح مضمار الهجن الدولي بشرم الشيخ، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2020، بحضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات. ويعد الحدث احتفالًا بإحياء التراث العربي وتعزيز رياضة الهجن التي تحظى باهتمام كبير في الدول العربية.
وأشار الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إلى أن مضمار الهجن الدولي تم إنشاؤه عام 2020 بتكلفة 125 مليون جنيه، وتم تطويره في 2022 بإضافة منصة جديدة بتكلفة 27 مليون جنيه، إلى جانب إنشاء قرية التراث البدوي، مسجد الهجن، ووحدة بيطرية مخصصة للهجن.
وأكد المحافظ أن سباقات الهجن أصبحت نقطة جذب سياحي رئيسية، حيث تستقطب المهتمين بهذه الرياضة من مختلف دول العالم، مما يعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية متميزة.
وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أهمية هذه الفعاليات في تنشيط السياحة وتعزيز الهوية الثقافية والتراثية لمصر. كما تسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لسكان المحافظة، مؤكدًا على ضرورة أن يظهر المهرجان بصورة تبرز قدرة مصر على تنظيم أحداث دولية كبرى، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة التراثية والرياضية.