قال بوحنية قوى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدى مرباح ورقلة بالجزائر إن زيارة الوفد المغربى رفيع المستوى إلى الجزائر مؤخرا بمشاركة شخصيات أمنية وحكومية يحمل عدة دلالات من جانب المغرب فهذه الخطوة تأتى بعد حرق العلم الجزائرى قبل أكثر من سنة وإصرار الجزائر على الاحتكام للأعراف وتقاليد العلاقات الأخوية من جهة واحساس المغرب بأن الجزائر تملك مفاتيح الاتحاد الفريقى الذى ظل منعزلا عنه مدة فاقت 30 عاما.
وأكد بوحنية اليوم الثلاثاء أن انعزال المغرب عن الاتحاد الأفريقى حولها إلى كيان معزول عن العمق الأفريقى رغم ما تملكه المملكة المغربية من عناصر استراتيجية من شأنها إعطاء دفع للاتحاد الأفريقى واتحاد المغرب العربى.
وأوضح أن زيارة الوفد المغربى تعد فرصة يجب اقتناصها من قبل الجزائر لبعث الروح فى اتحاد المغرب العربى ومواجهة التهديدات بشكل مشترك لاسيما فى مجالات الهجرة غير الشرعية والمخاطر الإرهابية الراديكالية وصولا إلى التكامل الأمنى والاقتصادى.
وأكد أن الحدود ستفتح حال توافر إرادة حقيقية وإدراك حقيقة للمخاطر المشتركة وأن المسألة قد تأخذ حيزا زمنيا متوسطا ولكنها ستفتح بإرادة الشعوب ومتانة العلاقات المشتركه بين البلدين، مشددا على أهمية الإدراك الدولى والإقليمى لحل مسألة الصحراء الغربية بشكل يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة التى لم تستفد من مخرجات التكامل المغاربى الذى أصبح حبر على ورق.
واستقبل رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال الجمعة الماضية بالجزائر العاصمة المبعوث الخاص لملك المغرب محمد السادس، حاملا رسالة من العاهل المغربى للرئيس الجزائرى، وتمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية، كما سمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التى تواجه أفريقيا والعالم العربى.