يصل اليوم وفدا حركتي فتح وحماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، اللذان ينضمان شخصيات رفيعة.
ويشارك بعض الشخصيات في الوفد للمرة الأولى في حوارات المصالحة، على أن تبدأ الثلاثاء أولى الجلسات التي ستحدد نتائجها نجاح التفاهمات الأخيرة التي أبرمت بين الفريقين من عدمه، وستبحث في وجود نقاط التقاء لحل «الملفات الصعبة»، التي اعترضت منذ 11 عاما سبل إنهاء الانقسام، وسط تصريحات «إيجابية» أبداها قادة الحركتين، وأكدوا خلالها عزمهم على تحقيق النجاح.
ويشارك وفد حركة فتح في حوارات القاهرة، حيث عقد أمس اجتماعا مطولا مع الرئيس محمود عباس، جرى خلاله بحث حل نقاط الخلاف مع حركة حماس حول «الملفات الصعبة».
وقال مسؤول في الحركة إن اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، أكدت على ضرورة تجاوز مرحلة الانقسام الماضية، من خلال استعداد الحركة لـ»دفع أثمان المصالحة».
وأكد الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح، أن المصالحة الوطنية هي «أولوية فلسطينية نسعى لتحقيقها بكل السبل الممكنة»، لحماية المشروع الوطني، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وللمرة الأولى يترأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي الجديد صلاح العاروري، بدلا من الدكتور موسى أبو مرزوق، الذي اعتاد بصفته نائبا لرئيس الحركة ومشرفا على ملف المصالحة، على ترؤس اللقاءات السابقة التي بحثت ملف المصالحة، وتعد أيضا هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها العاروري وحسام بدران، مسؤول ملف العلاقات الوطنية الجديد في حماس في مباحثات المصالحة، إضافة إلى قياديين جدد من فتح، يشاركون للمرة الأولى، أبرزهم أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية، وفايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري للحركة.
يشار إلى أن وفد حركة فتح يترأسه مفوض العلاقات الوطنية، عزام الأحمد، ويضم أعضاء اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ، وأبو ماهر حلس، وروحي فتوح، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.