انتقد عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية ممارسات قوات أمن السلطة الفلسطينية التى تخضع لتوجيهات الرئيس أبو مازن فى الضفة الغربية، مؤكدين أنها قوات تحمى شريطا حدوديا جديدا يحمى أمن إسرائيل ومستوطنيه، وأنها أجهزة أمن سلطة الحكم الإدارى الذاتى المحدود تحولت إلى ما يشبه “جيش لبنان الجنوبى”.
وأكدت الشخصيات الفلسطينية فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، أن كيل الشعب الفلسطينى طفح من الجرائم الوطنية التى استمرأت سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية اقترافها، موضحة أن أجهزة السلطة قد تربت على يد الجنرال الأمريكى كيت دايتون، فتفننت فى ملاحقة الفدائيين، واعتقالهم، وتعريضهم لأبشع تعذيب وحشى، ما أفقد نسبة غير قليلة منهم حياتهم وهو ما حاولت رئاسة السلطة الفلسطينية تزييف وعى الشعب الفلسطينى.
وأوضحت أن التنسيق الأمنى مع العدو الإسرائيلى لا يحدث إلا بين صديقين أو حليفين، لا بين عدوين، مؤكدة أن التنسيق الحقيقى بتبادل المعلومات بين الطرفين، حول أعدائهما المشتركين، أمام ما تقترفه سلطة رام الله، فينحصر فى ضخ أجهزة أمن السلطة هناك معلومات أمنية، ضد الشعب الفلسطينى إلى العدو الإسرائيلى واكتفاء أجهزة السلطة الفلسطينية بتلقى تعليمات من ذاك العدو، وتنفيذها بحماسة لا تحسد عليها، والوقائع أكثر من أن تحصى فى هذا الصدد.
وسردت الشخصيات الموقعة على بيان انتقاد لجرائم السلطة إعلان 6 شبان وطنيين فلسطينيين محتجزين لدى أمن سلطة رام الله، الإضراب عن الطعام، حينما بدأت الوقائع بإبلاغ مخابرات رام الله أسرتى شابين فلسطينيين بالعثور على حاجيتهما، فى مدينة رام الله، نهاية مارس الماضى، وسرعان ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عثوره على ثلاثة، وتبعه تليفزيون سلطة رام الله، ليعلن عثوره عليهم. وأعلنت مؤسسة الضمير تعرض الثلاثة لتعذيب وحشى، بهدف انتزاع اعترافات منهم، وتم تمديد توقيفهم عدة مرات، ومنع الأهل من زيارة أبنائهم، وجددت المحكمة توقيفهم، دون تهمة محددة، وسرعان ما اعتقلت أجهزة الأمن ثلاثة شبان آخرين هما: محمد السلامين ( طالب جامعى، 19 سنة) وعلى دار الشيخ ( عامل،21 سنة) وسيف الادريسى ( يعمل فى إحدى الشركات، معتقل سابق لدى السلطة،26 سنة) ويعانى بعض الشبان من أمراض مختلفة، دون أن يسمح لأى منهم بتلقى العلاج.
وانتقدت الشخصيات الوطنية الفلسطينية الانتهاكات التى يقودها أمن السلطة الفلسطينية التى تتلقى تعليماتها بشكل مباشر من الرئيس أبو مازن، حيث حرصت أجهزة أمن السلطة على أمنها على حساب الشعب الفلسطينى، مؤكدة أن انتفاضة الشعب الفلسطينى منذ مطلع أكتوبر الماضى ما هى إلا إدانة لسلطة رام الله، على خضوعها المزرى للعدو الإسرائيلى، بينما بقية قيادات الفصائل ذات الحضور تلتزم الصمت القبور حرصا على منافعها الذاتية الضيقة.
وحملت الوثيقة توقيعات كل من: عبد القادر ياسين، أحمد الدبش، د.عبد الستار قاسم، أسامة عليان، عادل أبو هاشم، د.أسعد أبو خليل، د.كمال الطويل، محمد العبد الله، رنا بشارة، د.فايز رشيد، نافذ أبو حسنة، د.سيف دعنا، د.مازن المغربى، رانية راضى، د.عصام السعدى، محمد عدلى الخطيب، عبد اللطيف مهنا، عمر فارس، د.عدنان بكري، نضال حمد، د.رمزى أبو عياش، عماد عيسى، سماح إدريس، د.عبد الرحمن كتانه، محمد دلبح، د.عادل سمارة، د.محمد عبد القادر، د.بسام رجا، مسعد عربيد، د.محمد البحيصى، عبد الكريم الشرقى، مروان الخطيب.