أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية التعاون والاستفادة من الخبرات القبرصية المتميزة في العديد من مجالات التصنيع، مشددا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة للمشاركة في تطوير الصناعات الدفاعية بالشراكة مع الخبرات العالمية.
جاء هذا خلال زيارة وفد رفيع المستوى من هيئة التسليح القبرصية، في إطار خلق فرص حقيقية للاستثمار والشراكة وخطوة هامة على طريق التصنيع ونقل وتوطين التكنولوجيا، خاصة في ظل التقارب الذي تشهده العلاقات المصرية القبرصية.
شهد اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصناعة المختلفة، بما في ذلك التدريب وتبادل الخبرات والزيارات وإمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك بالاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية والمدنية والعربات المُدرعة وصيانة المعدات والذكاء الإصطناعي والإتصال والإلكترونيات، كما تم بحث أحدث النظم الذكية التي تُوظفها الهيئة في صناعاتها الدفاعية وفقا لأحدث الأساليب والتقنيات العالمية المعمول بها في هذه الصناعة.
أعرب “التراس” عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع للتعاون والتصنيع المشترك في كافة مجالات الصناعات الدفاعية والمدنية مع الجانب القبرصي، مشددا على اهتمام القيادة السياسية بأهمية تعزيز التعاون مع دولة قبرص الصديقة لما لها من وضع إستراتيجي هام للأمن القومي المصري.
وأضاف أن مكانة مصر ودورها الرائد ونجاحها في تنظيم معرض إيدكس الدولي للدفاع بالقاهرة نهاية العام الماضي ،كانت حافزا قويا لإقبال العديد من كبرى شركات التسليح والمسئولين الدوليين لعقد مباحثات مُشتركة مع الهيئة العربية للتصنيع، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق لإيجاد الحلول العلمية والتكنولوجية للمُعدات والأنظمة الدفاعية.
من جانبه أشاد عقيد “تاسوسجورجيو” مدير إدارة التسليح القبرصية بالقدرات التصنيعية للهيئة العربية للتصنيع، موضحا أننا تعرفنا علي أنشطتها وخُططها المُستقبلية وأننا نتطلع إلي مد جسور التعاون في العديد من الصناعات الدفاعية والمدنية والتدريب وتبادل الخبرات، ومؤكدا أن المستقبل القريب سيشهد المزيد من مجالات التعاون.
وأشار “جورج جورجيو”الأمين العام بوزارة الدفاع القبرصية إلي أن مجالات التعاون التي تم بحثها تمتد للعديد من مجالات التصنيع المشترك ،مُشيدا بالجهود المبذولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع مجالات التنمية وبحجم الإنجازات والمشروعات القومية التي تشهدها مصر حاليا.