قال محمد رأفت أبو رزيقة، عضو مجلس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس شعبة الحلوى سابقًا ان اتجاه مصر في إنتاج السكر من التمور بديلًا عن استخراجه من قصب السكر العادي محاولة للتصدي لارتفاع أسعار سكر القصب واضافة هامة لسوق السكر فى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى من استخدام السكر بالاضافة الى ترشيد استخدام المياه نظرًا لاحتياج قصب السكر الى كميات مياه كبيرة فى الزراعة وتعد مصر من اكثر الدول المنتجة للتمور.
وتابع رزيقة ان صناعة السكر من التمور تحتاج الى خطوط انتاج وتكرير متخصصة فخطوط الانتاج التى تنتج السكر غير خطوط الانتاج التى تنتج السكر من البنجر.
وأوضح أن سعر طن قصب السكر بعد تصنيعه وتكريره كان يصل من 3800 الى 4000 جنيه ووصل فى عام 2016 الى 11 الف جنيه والان وصل الى 8500 جنيه والمزارعون يطالبون بزيادة سعره لتكلفة زراعته وريه ونقله مؤكدًا على ضرورة زيادة الطاقة الانتاجية فى مصانع السكر وخاصة مصانع البنجر فتحتاج مصر سنويًا الى مليون طن لتغطية الاستهلاك.
يذكر أن المهندسة حنان الحضرى رئيس قطاع المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، ستعلن عن إنشاء مجموعة من خطوط إنتاج سكر التمور في مصانع السكر الحالية، على هامش مهرجان التمور في سيوه، والمقرر افتتاحه في نوفمبر الجاري، مضيفة أن هذه الخطوط الجديدة ستبدأ بإنتاج كميات محدودة كمرحلة تجريبية، وهو ما يعد إضافة للصناعة والاقتصاد القومي، خاصة أنه يعتمد على الإنتاج المصري الضخم من التمور، حيث تحتل المركز الأول عالميا بطاقة 1٫5 مليون طن سنويا، وهو ما يمثل 18% من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور، و23% من الإنتاج العربي.
وتابعت أن وزارة التجارة والصناعة تخطط لإنتاج منتجات أخرى من التمور، في إطار خطط زيادة القيمة المضافة لهذا القطاع الحيوي المهم إلى جانب زيادة صادراته، حيث تتمتع التمور بقيمة غذائية عالية كما يمكن استخدامها في الوجبات المدرسية.