جريمة
شوارع الدم والرعب.. حقيقة مصانع الأسلحة في الصعيد
سلاح- ارشيفية
- A-
- A+
- طباعة
- المفضلة
- 2017-06-22 18:24
- نصر الدين عبد المنعم
- جريمة
ارسال بياناتك
تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر
الصعيد عاصمة السلاح منذ أزمنة مديدة، إذ ازدهرت تجارة أدوات الموت مع انتشارالخلافات الثأرية بين العائلات واستمرار سلسال الدم بن قرى بأكملها، ومع التضييق الأمني، لجأت قرى الثأر إلى محاولة تصنيع الأسلحة بدلا من شرائها وتهريبها، من أجل إذكاء نيران الفتنة والقتل..
مثلث الخطر
في قنا تشتهر 3 قرى فى محافظة قنا، بالصراعات المسلحة حتى اطلق عليها مثلث الخطر، وهي قرى "الحجيرات وابو حزام وحمردوم"، وبحسب مصادر فإن تلك القري نتشر في داخلها، ورش خاصة بتعديل الأسلحة النارية المختلفة، وتصنيعها أسلحة نارية بدائية مثل الخرطوش، والطبنجة، فضلاً عن تحويل مسدسات الصوت إلى طبنجات نارية.
يقول أحمد إبراهيم، موظف بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، إن هناك ورش صغيرة مخصصة لتصنيع الأسلحة الصغيرة والبدائية مثل بندقيات وطبنجات الخرطوش، والتى تتراوح أسعارها مابين 4 الى 6 آلاف جنيهاً
وأضاف إبراهيم أن هناك العديد أيضاً من ورش تصنيع الأسلحة التى تقم بتحويل مسدسات وطبنجات الصوت الى مسدسات ألية نارية حقيقية، ويتم ذلك في مقابل دفه 150 جنيهاً علي القطعة الواحدة.
فيما أكد موافي عبد ربه، مزارع، أحد أهالى مركز دشنا شمال محافظة قنا، أن هناك العديد من ورش صناعة السلاح تنتشر في قري الإجرام بالمحافظة، والتى من أبرزها قري "حمرة دوم وأبو حزام والسمطا والحجيرات" وهي بعيدة تمام البعد عن أعين الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وتابع عبد ربه في، أنه علي الرغم من وجود أسلحة ثقيلة يتم بيعها في تلك القري المذكورة، إلا أنه هناك إقبالاً علي شراء الأسلحة المصنعة تقليدياً والبدائية خاصة من قبل الاسر والعائلات التى لا تمتلك أموالاً او من البلطجية وتجار المواد المخدرة
وأشار، محمد الشمندي، سائق، من ابناء دشنا، إلى أن أسعار السلاح فى السوق السوداء بتلك القري شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال فترة الانفلات الأمني، التي تلت ثورة يناير، وعقب ثورة 30 يونيو وتشديد الاجراءات الامنية والحملات المكثفة التى تمكنت من ضبط العديد من قطع السلاح الغير مرخصة.
تأجير السلاح
أضاف الشمندي، أنه انتشرت ظاهرة جديدة في فرى السلاح في قنا إذ تقوم عائالات وتجار بتأجير الأسلحة للعائلات الأخرى لاستخدامها فى الأفراح أو الخصومات الثأرية، ولفت أن ثمن تأجير القطعة الواحدة يصل 200 جنيه في اليوم الواحد.
ونوه أن سعر السلاح الآلي يترواح مابين 15 إلى 25 ألف جنيه بحسب حالته فيما وصل سعر البندقية الخرطوش إلى 3500 على حسب الحالة، الطبنجة من 10 آلاف إلى 20 ألف جنيه بحسب حالته.
سلاحك عندنا
في سوهاج لا يختلف الأمر كثيرا عن سابقتها، وإن كانت تضم ورش أكثر لتصنيع الأسلحة النارية والأسلحة المعدلة نظراً لطبيعتها الجغرافية وكثرة حالات الثأر والنزاعات العائلية، ولكونها تقع بين جبلين غربى وشرقى، والتي يتخذها أصحاب تلك الورش والمصانع مكانا آمنا لممارسة نشاطهم الإجرامي، بعيدا عن أعين رجال الشرطة، وتعتبر قرى المراكز دار السلام وساقلتة والصوامعة شرق النيل وطما، أكثر الأماكن التي تنتشر بها الأسلحة وورش تصنيعها.
يقول "ع. م." تاجر سلاح، إن عملية التصنيع لا تحتاج لمعدات ضخمة، لافتا أنه في حالات الورش الكبيرة، فتعتمد على مخرطة ومطرقة لتصنيع الإبر والماسورة ومبارد متنوعة المقاسات من 3 بوصة إلى 12 بوصة، فضلا عن إبر تخريم بنطة وبرغل ومبرد ديل الفار ومبرد مثلث ومبرد خشن .
وكشف التاجر أنه يتم تحويل مسدس الصوت إلى حي عن طريق تغير الماسورة و"ترييح" الخزنة وتغير بيت السلاح ويتم بيعها 5 أضعاف الثمن، مشيرة أن صناع الأسلحة بسوهاج يستطيعون تحويل البندقية 10 طلقات إلى 60 طلقة وتحويل بندقية الفردى السريع من طلقة واحدة إلى 3 طلقات.
وأشار التاجر أن قرى البلابيس والقرية البلابيش التابعة لمركز دار السلام وساقلتة والصوامعة شرق النيل وطما، تعد مركز الصراعات القبلية وكذا تجارة وتهريب وبيع وتصنيع السلاح بأنواعه.
تغريدات
Tweets by @Tahrir_News