كشف الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والمشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، تفاصيل رفض الأزهر دعاوى دمج الديانات الثلاث في الديانة الإبراهيمية.
موقف الأزهر الشريف من الديانة الإبراهيمية
وقال “فؤاد” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير” الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة “صدى البلد”: “الأزهر الشريف لا يعرف ما يسمى بالديانة الإبراهيمية وإنما يعرف أن لكل أمة خصوصية وشريعة والدين الذي جاء به إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام هو دين الله والاعتراف بإله واحد ودين واحد وهو الإسلام، وسيدنا إبراهيم مسلم وكل الأنبياء كذلك، ومن هنا الأزهر والمسلمون لم يدعوا إلى ما يسمى بالديانة الإبراهيمية، بل غير المسلمين هم الذين يرجون ذلك، ومع ذلك لم يقبلوا ولم يندمجموا مع الأديان بل يريدون من الأديان أن تندمج في ديانتهم ويحدث خلط في الأديان”.
وأكد: العقائد لا يمكن المساومة عليها على الإطلاق، لذا الأزهر الشريف يعلنها صراحة أن لكل عقيدة ودين استقلاله.
دعوة إلى دين جديد
ولفت: هناك دعوة إلى دين جديد يندمج وتذوب فيه الأديان ولا تظهر الخصوصيات على الإطلاق، ويبقى دين مختلط ولا يبقى هناك حلال ولا حرام وهذا الدين من صنع البشر، والأزهر الشريف يرفض ذلك رفضا تاما
التعايش المشترك مع كل الأديان
وتابع: الأزهر يقول إنه لا مانع من التعاون والتعايش المشترك مع كل الأديان، والنبي صلي الله عليه وسلم تعايش مع اليهودي في المدينة المنورة وفتح أبوابه لنصارى نجران ودعا إلى احترام أهل الكتاب
حقيقة دعم شيخ الأزهر دمج الديانات الثلاث
وأكمل: البعض زعم بأن الأزهر يرحب بفكرة دمج الديانات الثلاث في الديانة الإبراهيمية، ولم يثبت لحظة واحدة ولا في كلمة واحدة أو سطر واحد أن شيخ الأزهر دعا إلى هذا الدمج، إنما يدعو إلى التعاون المشترك والمحبة والإخاء بين كل الأديان
المزاعم ضد شيخ الأزهر
ولفت:”أحد الناس الذين لا نعرف هويتهم العلمية عمل فيديو يدعو فيه علي شيخ الأزهر أنه وافق على اقتراح دمج الديانات الثلاث وأن الأزهر بعد عن الإسلام وضل، وهذا كله غير صحيح لأن الأزهر اليوم هو المتحدث الرسمي باسم الإسلام وسماحة وبيان والإسلام والتعاون مع البشرية جمعاء، نحن لا نرفض أحدا ولكن لا نساوم على عقيدتنا علي الإطلاق”.
وتابع:”عبط فكري ولا يليق أن يشكك احد في شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أو الأزهر الشريف بزعم أنه داعم لدمج الديانات الثلاث”.