ذكرت قناة “سكاي نيوز عربية” أن تقريرا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشف أن شركة “بوينج” الأمريكية لصناعة الطائرات حجبت معلومات تتعلق بالمخاطر المحتملة والمرتبطة بميزة جديدة للتحكم في الطيران، والتي يشتبه في أنها لعبت دورا في تحطم الطائرة التابعة لشركة “ليون إير” الإندونيسية في أكتوبر الماضي.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى خبراء السلامة المشاركين في التحقيق، بالإضافة إلى مسئولين في إدارة الطيران الفدرالية وطيارين في شركات الطيران، حيث قالوا إن نظام منع الكبح الآلي الذي يهدف إلى مساعدة الطيارين على تجنب رفع مقدمة الطائرة بصورة خطيرة عن طريق الخطأ، يمكن أن يدفع الطائرة في ظروف غير اعتيادية إلى الأسفل بشكل غير متوقع وبقوة، بحيث لا يمكن للطيار إعادتها إلى الوضع الأفقي مرة أخرى.
وكانت الشركة الأمريكية قالت في نشرة الأمان التي عممتها على جميع شركات الخطوط الجوية التي تستخدم طائراتها بعد أسبوع على كارثة الطائرة الإندونيسية، إن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى غوص حاد أو تحطم، حتى لو كان الطيار يقود الطائرة يدويا.
ووفقا للصحيفة، كان هذا التحذير بمثابة مفاجأة للعديد من الطيارين الذين يقودون أحدث الطرز من طائرات بوينج، وقال رئيس لجنة السلامة التابعة لنقابة طياري “أللايد” الأمريكية التي تشمل 15 ألف طيار، النقيب مايك ميخائيلس: “إنه لمن الغباء أن يضعوا نظاما على طائرة ولا يبلغوا الطيارين الذين يقودونها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحكم بالطيران”، وأضاف متسائلا “لماذا لم يتدربوا عليها؟”.
وقال مدير في إدارة الطيران الفيدرالية، على اطلاع على التفاصيل، إنه لم يتم التطرق إلى إضافة أنظمة التحكم في الطيران الجديدة في طرز 737 المختلفة في أي مواد تدريبية أو خلال المناقشات المطولة بين شركات الطيران والسلطات المنظمة.
يذكر أن طائرة الرحلة 610 التابعة لشركة “ليون إير” الإندونيسية كانت قد تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار جاكرتا في الطقس الجيد، وواجهت مشاكل مع مؤشرات السرعة الجوية ونظام تغذية البيانات لأجهزة الكمبيوتر حول زاوية مقدمة الطائرة، وتسبب الأمر بسقوط الطائرة، ومقتل جميع من كانوا على متنها، البالغ عددهم 189 شخصا، بمن فيهم طاقمها.