قالت صحيفة “البيريوديكو” الإسبانية إن مصر تجاوزت إسبانيا كأكثر دولة مصدرة للبرتقال فى العالم، ومثال جيد لقدرتها التنافسية العالمية المتنامية فى مجال الأغذية الزراعية، والحقيقة هى أن بلد الأهرامات يهدد بالفعل بتجاوز إسبانيا كمصدر عالمى للبرتقال، وذلك يرجع أساسا إلى الزيادة فى المساحة المزروعة فى السنوات الأخيرة، والتى تدخل الآن الإنتاج رغم انخفاض الجنيه المصرى، مما يسمح ببيع المنتج بأسعار منخفضة جدا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للبيانات، فيمكن أن تتجاوز مصر 1.65 مليون طن من البرتقال المباع خارج حدودها فى نهاية عام 2018، مما يعنى أنها ستتفوق على إسبانيا التى تحتل المركز الأول حتى الآن، ولا يزال رجال الأعمال يثقون فى الحفاظ على القيادة لمدة عام آخر، لكنهم يدركون أن قوة البلد الأفريقى سوف تتغلب عليهم على المدى القصير.
وأصبحت دلتا النيل فى السنوات الأخيرة امتدادا هائلا لأشجار البرتقال –وليس اليوسفى- وذلك بفضل سياسة إنشاء الرى على أكثر من 600 الف هكتار من الأراضى الصحراوية المعروفة باسم مشروع توشكى، قررت السلطة التنفيذية فى عام 2016 السماح بتقلب عملتها الحر، مما أدى إلى تخفيض قيمة عملاتها فى عامين فقط تجاوزت 110% يضاف إلى سعر العمالة أقل بكثير من إسبانيا، والنتيجة هى أن البرتقال هو أكثر قدرة على المنافسة.