أكدت صحيفة “تى بى آى” الإيطالية، أهمية تعزيز العلاقات بين روما والقاهرة، وأن إيطاليا فى حاجة ماسة لإقامة علاقات استراتيجية وقوية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لثلاثة أسباب رئيسية يأتى فى مقدمتها التصدى لمخاطر الهجرة غير الشرعية الوافدة لروما من النيجر وليبيا، وحاجة الحكومة الإيطالية للتنسيق الدائم مع مصر فى هذا الملف.
وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن ثانى الأسباب هو الأزمة السياسية فى ليبيا، ومواجهة الدولة الليبية للإرهاب الذى يهدد أمن إيطاليا القومى بشكل يومى، والدور الرئيسى الذى تلعبه مصر فى هذا الملف، ما يجعل العلاقات المستقرة مع القاهرة أمرا حتميا لإيطاليا، أما السبب الثالث فهو الملف الاقتصادى، مشيرة إلى حقل “ظهر” للغاز، الذى يقع فى المياه الإقليمية المصرية، وأهميته الكبيرة لصناعة الطاقة، إذ يمكن أن يكون نواة لعمل شركات الطاقة لسنوات عديدة، كما أنه مصدر اهتمام كبير لشركة إينى الإيطالية التى لا تنوى التخلى عن هذه المباراة أمام شركة توتال الفرنسية.
ورأت الصحيفة، فى تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، أن عودة السفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتينى، تُعنى استئناف الحوار والعلاقات التجارية مع هذا البلد العربى، ومن الواضح أن إيطاليا لا ترغب فى التنازل عن تلك العلاقة، مشيرة إلى أنه وفقا للمعهد الوطنى الإيطالى فإن الصادرات الإيطالية لمصر بلغت 3.089.11 مليار يورو فى العام 2016، ومن ثم فإنها تفوق الصادرات فى العامين السابقين، إذ كانت 2.7 مليار يورو و2.9 مليار يورو فى 2014 و2015 على التوالى، أى أن الحياة الاقتصادية لم تتوقف بين البلدين حتى بعد حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، فكانت عودة السفير الإيطالى للقاهرة مجرد مسألة وقت.