قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن بوريس جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماى على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء البريطانية، تعرض لانتقادات شديدة فى الداخل والخارج بعد الكشف عن ملامح خطته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى اعترف فيه بأنه سوف يتجنب المناظرات التى تبث على الهواء.
وتعرض جونسون للسخرية بسبب ادعائه أن الخوف من أن نايجل فاراج، رئيس حزب “بريكست”، ورئيس حزب “استقلال بريطانيا” السابق، سيجبر بروكسل على منحه صفقة أفضل – حيث قال أحد كبار الشخصيات فى الاتحاد الأوروبى: “لا أحد يخاف منه”.
وقالت صوفى إيند فيلد ، نائبة كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى فى البرلمان الأوروبى، لصحيفة “الإندبندنت” “قد يكون حزب المحافظين رهينة لنايجل فاراج، لكن الاتحاد الأوروبى لن يكون أبداً”، قبل أن تدين “أكاذيب جونسون الشعبوية”.
ووعد جونسون بإتمام انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبى بحلول 31 أكتوبر، وفاز جونسون، وزير الخارجية ورئيس بلدية لندن السابق، بدعم 114 من بين 313 نائبا محافظا فى أول جولة للتصويت الخميس بزيادة ثلاثة أمثال تقريبا عن أقرب منافسيه.
وهيمنت على السباق مسألة كيفية وموعد مغادرة بريطانيا للاتحاد وهى أكبر أزمة سياسية فى بريطانيا خلال 25 عاما تقريبا.
وفى أول مقابلة إذاعية منذ انطلاق الحملة، قدم جونسون تعهدا صريحا بأن الانفصال سيمضى قدما بحلول آخر موعد نهائى للخروج من التكتل فى 31 أكتوبر، وأوضح أنه ينبغى لبريطانيا الاستعداد للانفصال بدون اتفاق الأمر الذى وصفه بأنه لن يكون كارثة.
وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية أمس الجمعة “إلى كل هؤلاء الذين يقولون إنه ينبغى لنا التأجيل… أعتقد أنهم يخاطرون بإلحاق ضرر دائم للثقة فى السياسة، علينا أن نمضى للأمام ونقوم بذلك، علينا أن نكون خارج (الاتحاد الأوروبى) بحلول 31 أكتوبر”.
وأضاف جونسون “إذا اضطررنا للخروج وفقا لما يسمى خروج بدون اتفاق أو شروط منظمة التجارة العالمية، فعندئذ تكون مسئوليتنا الكاملة هى الاستعداد لذلك. ومن خلال الاستعداد لهذا سنحول دون الوصول إلى تلك النتيجة”.