قالت صحيفة وول ستريت جورنال أنه بعد 13 عاما من التهميش الممنهج منذ حكم رجب طيب أردوغان، فإن الجيش التركى يستعيد نفوذه فى الوقت الذى يركز فيه الرئيس على تهميش خصومه السياسيين.
وتضيف الصحيفة الامريكية، فى تقرير الأثنين، أن الجيش التركى الذى أطاح بـ 4 حكومات مدنية من السلطة منذ عام 1960، عاد للظهور كلاعب محورى جنبا إلى جنب مع أردوغان، الذى طالما كان ينظر للجيش كعدو يمثل خطرا محمتل لسلطته.
وأشارت الصحيفة الى تحركات اردوغان لتهميش المعارضين السياسيين، حيث أطاح برئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو هذا الشهر وسط صراع على السلطة، مهد الطريق لجنرالات تركيا للعب دور أكبر فى تشكيل محاولات الرئيس لمد نفوذه عالميا.
وأكدت أن الجنرالات الأتراك يهدأون من إندفاع أردوغان نحو إرسال قوات إلى سوريا ويديرون حملة عسكرية مثيرة للجدل ضد الأكراد ويعملون على حماية علاقات تركيا مع الحلفاء الغربيين الذين ينظرون إلى الرئيس بعين الريبة. فمن خلال الإبتعاد عن السياسة، إستطاع الجنرالات الظهور مرة أخرى كلاعب رئيسى فى القرارات الأمنية الوطنية.
ويقول متين جوركان، الضابط السابق بالجيش التركى الذى يعمل حاليا كمحلل أمنى فى أسطنبول “إن الجيش التركى هو الوحيد الذى يرغب فى فرملة أردوغان وخلق ضوابط وتوازنات ضده”.
وبحسب مسئولون أتراك سابقين ومقربين من الرئيس التركى فإنه عندما ناقش أردوغان إرسال قوات تركية إلى سوريا لإقامة منطقة آمنة للفارين من القتال، العام الماضى، أعرب القادة العسكريين عن تحفظات قوية.
وقد عاد النقاش مرة أخرى، الأسبوع الماضى، عندما هدد أردوغان بإرسال قوات تركية إلى سوريا لإنهاء أسابيع من الهجمات الصاروخية لتنظيم داعش على بلدة حدودية تركية.