أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي، أن عضو المجلس العسكري لها، مسؤول الوحدة الصاروخية، علي حسن غالي، استشهد في قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، بشقة في مدينة حمد السكنية بخان يونس جنوب قطاع غزة.
عملية اغتيال
ودمّر القصف الإسرائيلي الشقة السكنية المستهدفة، وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم القيادي البارز في سرايا القدس.
ويعتبر غالي أحد أبرز المسؤولين العسكريين في “سرايا القدس”، وهو الذي تنسب إليه إسرائيل تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، كما سبق أن نجا من محاولة اغتيال خلال جولة تصعيد سابقة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد الحالي في قطاع غزة عملية “سهم ودرع”، قنابل خاصة موجهة تسمى “GBU 39” لاستهداف الشقق السكنية، على غرار عملية “حارس الأسوار” في مايو 2021، والتي استخدمها خلالها لنفس الغرض.
القنبلة الأمريكية الصنع
وتعد القنبلة الأمريكية الصنع، بمثابة صاروخ مجنح يدعى “البرد الحاد”، صنعت خصيصا لاختراق التحصينات، وتزن حوالي 110 كيلو جرامات.
واستغلت إسرائيل القنبلة لاستهداف الشقق السكنية بها، حيث من الممكن تزويدها بثلاثة أنواع من أنظمة التوجيه، كما أنها تدمر الشقق بشكل خاص دون إلحاق الضرر بباقي البناية السكنية.
وأوردت العديد من التقارير العبرية، أن جيش الاحتلال استخدم القنبلة في اغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فجر الإثنين 8 مايو.
تعرف قنابل “جي بي يو39” أيضا باسم “جيدام” (JDAM) وتعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وتم تطويرها من أجل اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين.
وهي قنابل مجنحة تعرف بالقنابل صغيرة القطر التي تزن حوالي 110 كيلوجرامات.
مميزات القنبلة “GBU-39” الأمريكية
“GBU-39” قنبلة أمريكية ذكية موجهة بدقة، وهي مخصصة لاختراق التحصينات ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية، وتسمى القنبلة الآمنة، حيث إنها تدمر فقط محتوى الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار.
وتتميز هذه القنبلة بأنها صغيرة القطر، منزلقة وموجهة بدقة، تزن 110 كلغ، والهدف من صنعها توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل.
ومعظم طائرات القوات الجوية الأمريكية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي قادرة على حمل حزمة من أربع قنابل من هذا النوع في مكان قنبلة واحدة من زنة 907 كلج.
ويتم توجيهها بالقصور الذاتي وبنظام الملاحة العالمي GPS، ولديها نظام بحث حراري مع التعرف على الهدف تلقائيا من أجل ضرب الأهداف المتحركة.
لدى القنبلة GBU-39 ثلاثة أجهزة استقبال مرتبطة مع الطائرة ومحطة التنسيق في غرفة العمليات الجوية.
دخلت مرحلة الإنتاج في يناير 2014، وتعمل بالبحث الثلاثي (الرادار والأشعة تحت الحمراء، والليزر semiactive) مع توجيه بواسطة نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام التموضع العالمي.
وتتميز هذه القنبلة بأن لديها رأسين حربيين: رأس الاختراق، وله قدرة على اختراق 2.4 أمتر من الخرسانة المسلحة وكذلك رأس التفجير، ويحتوي على 17 كلج متفجرات من مادة AFX-757.
ويمكن تركيب رأس حربي من اليورانيوم المنضب، كما أن لها قدرة على الحوم بفضل أجنحتها، ويصل مداها إلى 110 كلم.
ويتراوح سعر القنبلة بين 70 و90 ألف دولار حسب التقنيات والتجهيزات.
اغتيال قائد الوحدة الصاروخية
استخدمها جيش الاحتلال في اغتيال قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد خلال استهداف شقة كان بداخلها في خانيونس، بعد منتصف ليل الخميس 11 مايو.
وظهر استخدام الجيش الإسرائيلي للقنبلة لأول مرة في عملية “حارس الأسوار” عام 2021، حيث استهدف من خلالها العديد من الشقق السكنية التي ارتقى فيها العديد من الشهداء.
بقايا القنبلة
وتداولت مقاطع فيديو وبعض الصور من قطاع غزة، أجزاء من بقايا القنبلة خاصة أجنحتها التي تتزود بها، والتي استهدف بها الجيش الإسرائيلي عدة شقق خلال جولة التصعيد.