محليات
صور| «الكنافة».. وجبة المسلمين والأقباط في رمضان بالفيوم
المسلمين والأقباط يشترون الكنافة
رغم حادثة الاعتداء على الأقباط في محافظة المنيا، التي ضربت العقل، وسيطرت على عقول المصريين هذه الأيام، إلا أنّه تظل جملة "المسلمين والمسيحيين إيد واحدة" تتصدر المشهد، ففي محافظة الفيوم، تجد الأقباط يحتفلون بشهر رمضان الكريم مع المسلمين جنبًا إلى جنب.
كاميرا "التحرير" رصدت في مشهدٍ ليس بجديد على المصريين، قيام سيدتين مسيحيتين بشراء "الكنافة" من "عبد الرسول"، أقدم صانع للكنافة بوسط مدينة الفيوم، وانتظرتا في طابور طويل حتى تحصلان على كيلو كنافة وكيلو قطايف، لكنهما رفضتا التحدث أمام الكاميرا قائلتان: "إحنا متعودين نشتري الكنافة والقطايف في رمضان كل سنة من عند عبد الرسول، وعيالنا بيستنوا رمضان عشان نجيبلهم الكنافة والقطايف، بس مش هينفع نصور معاكي".
وعلى جانب آخر، قال محمد محمود، إنه يعمل في صناعة الكنافة منذ أكثر من "25 عامًا"، وفي البداية كانت المهنة صعبة لأنه كان يعمل بيديه "الكنافة البلدي"، أمّا الآن "الكنافة الأفرنجي" المصنوعة بالماكينة الآلية أسرع وأفضل وأنظف، فهي لا تستغرق وقتًا طويلاً، ويتم عجن الدقيق ومكونات الكنافة في "عجان" آلي، ثم يقوم هو بملء العجين في "جردل" ويصبه في "قادوس" الماكينة الآلية التي تصنع الكنافة الإفرنجي، ثم يأخذ الكنافة ويرصها في صوان كبيرة تمهيدًا لبيعها للمواطنين.
وأضاف، "فيه فرق كبير بين الكنافة البلدي والآلي، البلدي أطعم لكن الآلي أسهل وأنضف وأرخص، وحباية الكنافة من الماكينة رفيعة لكن اليدوي تخينة، والبلدي لا يعلى عليه لكن الماكينة أنضف مبيكونش فيها تلوث، والبلدي الشغل كله بيكون بالإيد وبالكبشة فالعجين ممكن يتلوث بسهولة".
وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا في الأسعار عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والكهرباء والعمالة، وبلغت نسبة الزيادة 40%، فأصبحوا يبيعون كيلو الكنافة بـ 14 جنيهًا بعدما كان بـ10 جنيهات العام الماضي.