محليات
صور| «فوانيس عم سعيد».. بضاعة أتلفها «الركود»
بائع الفوانيس
"لوح الصفيح الخام بقى بـ25 جنيه وكيلو الأزير بـ 600 جنيه والعيشة بقت صعبة".. هكذا بدأ عم سعد عزام، بائع الفوانيس، الذي يعيش في عزبة أبو باشا التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، حديثه لـ"التحرير"، من داخل منفذ بيعه على الطريق الزراعي السريع بعد أن ضاق به الحال وتحولت فرحته بقدوم رمضان إلى "كابوس" بسبب حالة الركود التي أصابت بضاعته.
ويقول "عم سعيد"، صاحب الـ50 عاما، وأب لـ 4 بنات، إنه بالرغم من جلوسه في مكان "حيوي"، على الطريق الزراعي مباشرة ليبيع ما لديه من فوانيس قام بصناعتها، إلا أن هذا العام يشهد ركودا غير مسبوق.
ويضيف، أنه يعمل في مهنة صناعة الفوانيس وبيعها طوال شهر رمضان من خلال هذا المنفذ منذ ما يقرب من 25 عاما لكن مهنته الآن أصبحت مهددة بالانقراض بسبب الغلاء الفاحش الذي تسبب في ارتفاع أسعار الفانوس وعزوف كثير من المواطنين عن شرائه.
ويتابع: "كنا نبيع كميات كبيرة من الفوانيس قبل حلول الشهر الكريم بـ 20 يوما، وكانت نسب البيع تتضاعف يوما بعد يوم كلما اقترب شهر رمضان أما هذا العام فقد شهدت حركة البيع حالة من الركود الشديد بسبب ارتفاع أسعار الخامات وغلاء المعيشة".
ويوضح أن أسعار الفوانيس ارتفعت بشكل كبير هذا الموسم حتى أنها وصلت إلى 250 جنيها للفانوس الواحد، بسبب ارتفاع الصفيح والزجاج، التي يعتمد عليها بشكل أساسي في الصناعة، فضلا عن ارتفاع أسعار النقل من الورشة إلى منفذ البيع الأمر الذى تسبب فى عدم إقبال المواطنين على الشراء.
ويختتم بقوله: "قررت أسيب المهنة وأتجه لصناعة الحصير البلاستك"، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على تلبية مطالب بناته الأربع اللاتي كن يساعدنه في صناعة الفوانيس عن طريق قص ألواح الصاج وطلاء بعضها.