عاجلمحافظات

صور.. مأساة أسرة تعيش بالشارع عقب احتراق شقتها بسوهاج

في قرية سلامون التابع لمركز طما شمال محافظة سوهاج تعيش أسرة مكونة من 5 أفراد في كشك خشبى بالشارع لا تزيد مساحته عن متر ونصف في متر وذلك بعد أتت النيران على كامل محتويات شقتها.

الأم مصابة بمرض السكر وتنتابها حالات غيبوبة مستمرة والأب مقعد بسبب تركيب مفصل له والابن الأكبر معاق بالإضافة إلى طفلين صغيرين لا يقدران على الكسب، البرد القارص ينهش في إجسادهم بصفة يومية والمارة ينظرون إليهم في الذهاب والمجىء ويقضون حاجاتهم في دورة مياه المسجد الموجود بالمنطقة .

احتياجتهم بسيطة وهى إعادة تأهيل الشقة المحترقة وفرشها وسترهم من أعين المارة أثناء نومهم داخل الكشك الموجود بالشارع إذ أن دخل الكشك والمعاش الذى يحصلون عليه يكاد يكفى العلاج والطعام اليومى فقط .

اليوم السابع انتقل إلى الأسرة المنكوبة بقرية سلامون دائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج ، وقالت صباح محمود قناوى 40 سنة ربة منزل: “أنا مريضة سكر ومنذ أيام كنت أغسل داخل الشقة وجائتنى نوبة السكر ووقعت على الأرض ولم أشعر إلا والجيران يقومون بإفاقتى في الشارع ويقولون إن الشقة احترقت بالكامل ولم يبق منها شيء، الثلاجة، الغسالة، البوتاجاز، الحوائط، الدولاب، المراتب، كل شيء، وكدت أن أموت لولا أن الله كان بى رحيمًا.

وأضافت، عدد أسرتنا خمسة، 3 أبناء وأنا وزوجى ومن بين أبنائى ولد معاق وحالته صعبة ومصدر الدخل الوحيد لنا هو الكشك الذى منحته لنا إحدى الجمعيات والمعاش الذى يحصل عليه بإجمالى 350 جنيها وزوجى مقعد بسبب مفصل قام بتركيبه بعد وقوع حادث له وأن دخل الكشك والمعاش لا يكاد يكفى نفقات العلاج والطعام ومصاريف المدارس وأنا لا أطلب معاشا ولا علاجا لأنى حصلت على علاج على نفقة الدولة لكنى أطالب الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج وأحمد شاكر رئيس مركز ومدينة طما ومديرية التضامن الاجتماعى وأهل الخير مد يد العون لنا وإصلاح الشقة التي أنهت النيران على كل محتوياتها فنحن الآن ننام بالشارع وعيون المارة تنهش لحمنا وتنتهك خصوصيتنا ونقوم بقضاء حاجاتنا داخل دورة مياه المسجد القريب من الكشك .

أما محمد محمود الشاب المعاق قال:” محتاجين فرش علشان ننام عليه بدلا ما إحنا نايمين في الشارع والناس بتتفرج على والدى والدتى وأخواتى كل ما يمروا من أمام الكشك، إحنا مش عارفين نروح فين ، الشقة اتحرقت بالكامل، وبلاط الأرض أتخلع من مكانه بسبب قوة الحريق”.

وأضاف محمود عبدالرحيم 52 سنة : كنت بعمل وأصرف على الأسرة لكن بعد إصابتى وتركيبى لمفصل أصبحت لا أستطيع الحركة بشكل طبيعى وأصبحت حملا ثقيلا على أسرتى التي تحاصرها الأمراض و الفقر محتاجين نرجع شقتنا لنا أيام كثيرة بالشارع والبرد زاد من الحالة المرضية لى ولزوجتى ولابنى المعاق.

زر الذهاب إلى الأعلى