ضابط إسرائيلي سابق يوضح مصير «صفقة القرن» بين عباس ونتنياهو
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع "نيوز ون" الإخباري يوني بن مناحيم: إن "فرص نجاح ما تعرف بـ(صفقة القرن) تتراجع في ظل غياب الأفق السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانشغال الولايات المتحدة والدول العربية بخلافاتها الداخلية".
وذكر "بن مناحيم" – وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن 100 يوم مرت منذ أن أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أول محادثة هاتفية له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعاه فيها لزيارة البيت الأبيض، ووعده بأن يبذل كل جهد لتحقيق اتفاق تاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين ضمن ما باتت تسمى صفقة القرن"، وفقًا لـ"سوا".
وأضاف أنه منذ تلك الدعوة شهدت إسرائيل والأراضي الفلسطينية سلسلة زيارات مكوكية لمستشاري ترمب، وهما جيراد كوشنير وجيسون غرينبلات للبحث في أهم النقاط التي تستوجب البدء بالتفاوض بشأنها بين الجانبين، كما أن ترمب ذاته قام بزيارة الشرق الأوسط للاطلاع عن قرب عن أهم محطات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابع الخبير الإسرائيلي: إن "صفقة القرن التي رغب ترامب في تحقيقها اصطدمت ببعض العقبات المفاجئة، أهمها أزمة الخليج الأخيرة، وتداعي السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر لمقاطعة قطر، مما أظهر أن الموضوع الفلسطيني لا يشكل أولوية سياسية بالنسبة له".
ثم جاءت أزمة وضع البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى، مما أدى لكسر جدي في علاقات إسرائيل مع الأردنوالسلطة الفلسطينية، وأسفر عن توتر جدي في هذه العلاقات، وفقًا للخبير الإسرائيلي.
كما أدت هذه الأزمة إلى توتر في علاقات رام الله مع واشنطن، حيث رفض الرئيس عباس لقاء غرينبلات، وطلب من مساعديه الاجتماع به، وذلك في ظل المواقف المؤيدة لإسرائيل التي يتبناها كوشنير وغرينبلات.
واعتبر "بن مناحيم" أن الأزمات الداخلية المتلاحقة للإدارة الأمريكية التي يعانيها ترامب أعاقت تحقيق مشروعه الخاص بصفقة القرن، مع العلم أن تكرار حديثه عنها يظهره كما لو كان منفصلا عن الواقع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط.