من يعانون من إعاقات بصرية فى مصر قد يجدون بعض السهولة فى تحركاتهم بالشوارع بعد الآن، وذلك بفضل عصا طورها طالبان بأكاديمية مصر الدولية للحاسبات فى القاهرة.
والعصا المطورة تشبه، من حيث الحجم والشكل، العصا التقليدية التى يمسكها مكفوفو البصر، وتختلف عنها فقط فى أنها مبرمجة بتطبيقات تعزز التجربة الشاملة لمستخدمها.
ويقول الطالبان المطوران للعصا، زياد عثمان وأحمد نبيل، إنهما أحرزا المركز الثانى فى مسابقة محلية نُظمت فى جامعة عين شمس وإن الأكاديمية التى يدرسان بها تشجعهما على تطوير ابتكارهما وإخضاعه لمزيد من التجارب.
وتتيح العصا المطورة، والمزودة بنظام تحديد المواقع العالمى GPS ومستشعرات أخرى، لمستخدمها فرصة للتنقل باستقلالية وأمان أكثر.
والمستشعرات متصلة بسماعة رأس تعمل كدليل للمستخدم، لتنبيهه بوجود أى عوائق حوله أثناء المشي، وفى حالة ظهور عائق، تقوم المستشعرات بإبلاغه رسالة مفصلة بشأن هذا العائق وفى ذات اللحظة.
وقال معلم يدعى “صلاح حشمت” بعد تجربة العصا المطورة: “أنا كنت قلقان فى الأول طبعا، لأنى مش متعود على كده، لأنى قدامى عائق، طبعى إن أنا يعنى (أدخل) يمين أو شمال، لأن أنا إنسان مش كفيف، لكن أنا حطيت نفسى مكان كفيف إن أنا حامشى بالعصاية دى فلقيتها رائعة الصراحة”.
ومن خلال نظام التتبع فى العصا يستطيع المستخدم الاتصال بعائلته لتعريفهم بموقعه، كما يمكنه الاتصال بالمسؤول عنه وإرسال موقعه له.
وقال الطالب زياد عثمان “الجي.بي.إس دوت (هذا) يخليه يعرف مثلا المسؤول عن الكفيف دوت يقدر إن هو يتابعه عن طريق الأبلكيشين (التطبيق)، وغير كده إن هو يقدر يتصل مع مسؤول الكفيف بزراير طبعا موجودة هنا، ويقدر هنا برضه (أيضا) أى اتصال ييجى له يرد أو يقفل”.
وأضاف زميله الطالب أحمد نبيل “علشان العصاية تكون مميزة عن أى عصاية تانية غيرها، فيها مزايا كتير من ضمنها الجي.بي.إس، السينسورز المتحركة فى حوالى ١٨٠ درجة. الكول (الاتصال) يقدر يتواصل مع مسؤول عنه، ممكن يبعت له مسج (رسالة) باللوكيشن بتاعه (الموقع الخاص به) فيقدر يوصل له بسهولة أيا كان. فكل ده كان مزايا أهلت العصاية إن هى تكون ما فيش حاجة زيها”.