وكان “أخنوش” رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اكتسح الساحة السياسية المغربية خلال الانتخابات الأخيرة، بصحبة محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لكن الهتافات كانت في استقباله لتطالبه بالرحيل، تعبيرًا عن الغضب الشعبي من ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بعهد الحكومة الحالية.
الدائرة الانتخابية الأقوى
ويتعلق الأمر بمهرجان “تيميتار” الذي يُنظم في بمدينة أغادير جنوب المغرب التي تنحدر منها عائلته، وهي تعتبر الدائرة الانتخابية الأقوى لرئيس الحكومة، والتي يقود بلديتها أيضًا.
ويشهد المهرجان هذه السنة مشاركة أكثر من 20 فنانًا، أغلبهم من نجوم الفن الأمازيجي، وقد عاد بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا.
وذكرت صحيفة “هسبريس” أن أولى ليالي مهرجان تيميتار تميزت بحضور جماهيري كبير إذ قدَّر المنظمون عدد الحضور بما يناهز 112 ألف متفرج.
وتتزامن واقعة طرد أخنوش مع حملة الغضب التي تجتاح مواقع التواصل بالمملكة، بسبب الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات والتي وصلت مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب.
وتداول المدونون على موقعي “تويتر” و”فيسبوك”، هاشتاج “#dh_Gazoil7″” و”#dh_Essence8″ للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات لخفض ارتفاع أسعار المحروقات، كما انتشرت عبارة “أخنوش.. ارحل”.
وتوجه الانتقادات لعزيز أخنوش، بصفته رئيس الحكومة الذي قدَّم الكثير من الوعود المغرية خلال حملته الانتخابية، وأيضًا كونه مالكًا لأكبر شركة لتوزيع المحروقات في السوق المغربية “أفريقيا” حيث يعتبره جزء كبير من المغاربة المستفيدَ الأكبر من ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، وأنه اختار الحفاظ على مصالحه الخاصة برفضه تقليص هامش الربح.