تقدمت أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة بشأن إعادة تخطيط شوارع مصر بطريقة سليمة تتفق والمعايير العالمية الحديثة مع اقتراح البدء بمحافظة القاهرة.
وأشارت أنيسة إلى أن هناك دراسة حديثة عن أزمة المرور بالقاهرة صادرة عن البنك الدولي بالاشتراك مع المعهد القومي للنقل التابع لوزارة النقل تشير إلى أن الزحام المروري في القاهرة يتسبب في خسائر سنوية للدولة تقدر بنحو 50 مليار جنيه، بما يعادل 4% من إجمالى الناتج المحلى السنوى للدولة، تشمل تكاليف الوقود والآثار الصحية الناتجة من سوء نوعية الهواء والحوادث، بجانب التأخير في الانتقال وزمن الوصول.
وذكرت الدراسة ـ التي تلتها النائبة ـ، أن مشكلة الازدحام المروري في القاهرة تنتقل من سيئ إلى أسوأ، ففى حالة القيام برحلة في ساعات الذروة يجب على المرء أن يتوقع قضاء ضعفى الوقت المعتاد على الأقل، كما يجب على المرء أن يأخذ في الحسبان وقتا إضافيا لمواجهة حالات التأخير غير المتوقعة المتكررة، سواء بسبب حوادث الطريق أو عمليات التفتيش الأمنية أو تعطل المركبات.
وقالت النائبة إن مشكلة المرور ترتبط ارتباطا وثيقًا بتخطيط المدن وكذلك تنظيم حركة ومرور المشاة والتي تعتبر في مقدمة برامج تنظيم المرور في المدن الكبري وهو ما لم يوضع له برنامج شامل بالنسبة لمختلف مناطق مدينة القاهرة وشوارعها وفقا للأصول الفنية والمعايير الدولية
وطالبت أنيسة حسونة، الحكومة ووزارة التخطيط تحديد إستراتيجية من شأنها حصر المناطق التي بها أرصفة من عدمه في القاهرة، والوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات العالمية، وأن يصدر المحافظ قرارا بتخصيص جزء من حصيلة الغرامات والإشغالات لترميم وإعادة بناء الرصيف مطابقا للمواصفات.
ودعت النائبة لعقد بروتوكول تعاون مع أصحاب المحال التي تجاور الأرصفة ومساهمتها في رصف المناطق المجاورة لها نظرا لما له مكاسب مشتركة تعود على صاحب المحل بالنفع وزيادة الإنتاج والمبيعات.
كما طالبت بتشغيل الشباب في أعمال تجميل ونظافة الشوارع حيث إنه الكثير من شباب مصر يرغب في المساهمة في تجميل أحياء مصر كما أنه توجد مبادرات فردية عديدة من جانب الشباب ويجب استغلالها.
وطالبت بمراعاة أن يكون ارتفاع الرصيف ملائم لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة عند التنقل في الشوارع المصرية، لاسيما وأن الكثير من الأرصفة أصبحت مأوى للمقاهي أو للمتشردين أو للبلطجية لذلك فإن تطوير وصيانة الأرصفة سيساعد في القضاء على هذه المشكلات.