استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، ووفدا من أعضاء البرلمان بالمقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
رحب قداسة البابا تواضروس الثانى بحضور الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، وأن زيارته والوفد المرافق له يزيد أفراح العيد، وأنها دليل على معدن الإنسان المصرى الأصيل، لافتا إلى أن فكرة الفرح متأصلة فى شخصية المواطن المصرى منذ عصور بعيدة.
وقال البابا تواضروس أن أحد المسئوليات التى تشغل اى مسئول هى كيف يصنع الفرح للناس، وأن السعادة والفرح حالة مبهجة وأنه عندما نتمسك بهذه المشاعر تساعد فى إضافة أبعاد جديدة فى شخصيتنا، وأن المصريين مترابطين منذ عصور قديمة بسبب وجود نهر النيل وأن مصر مترابطة بثالوث “الأرض والنهر والإنسان”.
وأضاف البابا تواضروس الثانى أن الطبيعة أيضا تدعونا إلى قضاء أوقات جميلة ومبهجة، وأن عيد شم النسيم أو عيد الربيع يتشارك فى فرحته جميع المصريين ولا يستطيع أحد فى احتفالتنا أن يميز بين شخص وآخر، مشيرا إلى أن المحبة التى تجمع جميع المواطنين رصيد لكل لبلادنا ودعوة للبناء والتنمية.
من جانبه، تقدم الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب بالتهنئة للبابا تواضروس الثانى وجميع الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأنه عندما يأتى إلى الكاتدرائية يأخذ طاقة إيجابية من أجل استكمال العمل، لافتا إلى أنه نشأ فى صعيد مصر وأنه كان على مدى سنوات عمره كان له اصدقاء من المسيحيين لا يجمعهم إلا المرح والسرور والفرحة التى تجمع الشعب المصرى دون تمييز.
وأضاف الدكتور على عبدالعال أن الفرحة التى كانت تجمع بين المصريين حاول البعض أن يختطفها ولكن الشعب المصرى تصدى لهذه المحاولات وخرج فى 30 يونيو من أجل إعادة مصر إلى طريقها الصحيح، لافتا إلى أن مصر حاليا تسير فى طريقها الصحيح من أجل بناء وتنمية بلادنا، وأن الشعب المصرى تربطه علاقات وثيقة وقوية ممتدة عبر جذور التاريخ.
وقال رئيس مجلس النواب أن مبدأ المواطنة نعمل عليه باستمرار داخل المجلس، وأن من ثمرة هذا العمل “قانون بناء دور العبادة”، وأننا سنرى ذلك قريبا بإذن الله، وأن المصريين جميعا يجمعهم أمر واحد وهو حب الوطن، موضحا أن البابا تواضروس يتمتع بحب الجميع وأنه دائما شخص بشوش وصورة مشرفة للجميع.