رأى عمدة لندن والوزير بالحكومة البريطانية بوريس جونسون أن تصريحات رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأخيرة بشأن وجود 70 ألف مقاتل سورى معتدل جاهزون للاستيلاء على الأراضى التى سيتركها تنظيم “داعش” الإرهابى نتيجة قصف طائرات قوات التحالف، قد يكون مبالغ فيها. وقال جونسون – فى مقاله بصحيفة “الديلى تليجراف” اليوم الاثنين – “إن الرقم قد يكون مبالغا فيه، ومن المحتمل أن يشمل جهاديين ليس بالضرورة أن يكونوا مختلفين فكريا كثيرا عن تنظيم القاعدة”. وأضاف “قدرنا وجود 70 ألف مقاتل فى الجيش السورى الحر، ولكن هذه الأرقام قد تكون مبالغ فيها، متساءلا ومن هناك أيضا؟.. الجواب واضح، هناك الأسد وجيشه، والمؤشرات الأخيرة هى أنهم يحرزون بعض التقدم بفضل الضربات الجوية الروسية، وبشكل جزئى على الأقل يبدو أنهم استطاعوا استعادة أجزاء كبيرة من حمص، والمتشددون المنتمون لتنظيم القاعدة ينسحبون من بعض أحياء المدينة”. وتابع “ومع الدعم الجوى الروسي، نظام الأسد فقط على بعد بضعة أميال من مدينة تدمر الأثرية، حيث قتل تنظيم “داعش” عالم الآثار خالد الأسعد (82 عاما)، قبل البدء فى التدمير الثقافى للمكان”. ومثل الرقم عنصرا أساسيا فى الطرح الذى قدمه رئيس الوزراء البريطانى للبرلمان قبل التصويت على قصف تنظيم “داعش” فى سوريا، حيث ضغط حزب العمال بزعامة جريمى كوربين بشدة على كاميرون حول هذه النقطة تحديدا.. وطلبت وزارة الدفاع البريطانية إزالة هذا الإدعاء المثير للجدل من بيانه للنواب، طبقا لما قاله مصدر حكومى لصحيفة “ذى صن”، وأوضح أنه إدعاء “مضلل”، حيث يخشى المسئولون أن يتم مقارنته بملف تونى بلير الخاص بامتلاك الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين على أسلحة بيولوجية.
