أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن هناك الكثير من نقاط التقارب بين القاهرة وموسكو في الأزمة السورية، ومستقبل نظام الأسد، قائلًا إن من طبيعة الأمور في مثل هذه المشاكل المعقدة أن تكون هناك نقاط تماس كثيرة، بعضها مؤقت والأخرى عميقة وثالثة جديدة، وأخرى سهل التعامل معه.
وأضاف «موسى»، في سياق حواره مع قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، أنه في مشكلة مثل سوريا بكل تعقيداتها وامتداداتها من العراق إلى الأردن ولبنان وباقي العالم العربي والخليج بصفة خاصة، خاصة وأن إيران مرتبطة بهذا الموضوع، لا يمكن في مثل هذا الموقف أن تجد خطوطا مستقيمة بصفة دائمة.
وأشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية:«سنجد خطوطًا متداخلة ومتعرجة على الدوام، ولا يصح أن يخيفنا هذا الأمر أو يشغلنا، لأنه من طبيعة الأمور أن يكون هذا هو النمط الذي تسير عليه المشكلة».
وأوضح «موسى»، أنه «من المهم أن نأخذ في الأعتبار، أن دولتي مصر والسعودية عليهما مسئولية كبرى بالنسبة لللحفاظ على استقرار الأوضاع في العالم العربي في الفترة الحالية، ومجاراة التطور في المستقبل، وهناك اختلافات تحدث على هذا الهامش، لكن ما يجب علينا عمله هو التأكيد على أن تظل الدولتين سويًا في الخط الاستراتيجي الذي يتعامل مع الأمن والوضع ومستقبل المنطقة».