عادت الحياة إلى طبيعتها فى مناطق ومدن محافظة شمال سيناء، بعد تحقيق العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018” نجاحات غير مسبوقة فى القضاء على العناصر الإرهابية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وتجولت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، فى شوارع بئر العبد التى تتميز بالإنتاج السمكى المتميز، وإنتاج زراعى من الخضروات والفاكهة خاصة التين والزيتون التى تزرع على مياه الآبار خاصة منطقة جنوب “رابعة”، حيث تشهد الأسواق فى المدينة حالة من إقبال المواطنين على جميع المواد سواء الغذائية كالخضروات والفاكهة أو الأدوات المنزلية، والملابس فتعمل الأسواق بكامل طاقتها.
وقال محمد سعيد، من أهالى بئر العبد ويعمل بأحد المخابز، إن الوضع أصبح الآن أكثر استقرارا سواء على المستوى الأمنى أو التجارى، مشيرا إلى أن الوضع اختلف كثيرا عن ما قبل انطلاق العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وأضاف أن المواطنين كان لديهم ثقة كبيرة فى رجال القوات المسلحة فى القضاء على العناصر الإرهابية، مؤكدا أن هذه الثقة كانت الدافع له أن يصبروا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لمصر بأكملها.
وأشار إلى أنه حاصل على بكالوريوس تجارة، ويعمل فى المخبز منذ عدة أشهر، مضيفًا أن الأجر اليومى الذى يحصل عليه يساعده بشكل كبير فى توفير احتياجاته، أما الحاج محمد إبراهيم صاحب سوبر ماركت، أكد أنه مع بداية العملية العسكرية الشاملة للقضاء على العناصر الإرهابية كان الوضع صعبا بعض الشئ، ولكن حاليا الوضع تغير كثيرا، وجميع المنتجات الغذائية متواجدة فى الأسواق.
وأكد أن جميع أهالى بئر العبد يعرفون جيدا ويقدرون الدور الوطنى الكبير الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة المصرية فى تحقيق الأمن والاستقرار ليس لسيناء وحدها ولكن لكل بقعة من بقاع مصر، ومن جانبه قال الحاج سعيد جمال صاحب معرض لبيع الأبواب والشبابيك والألواح الخشبية، إن “حالة البيع ما زالت متأثرة بعض الشئ، لكنها أفضل بكثير عن الفترات السابقة”، موضحا أن الجميع يقدر الوضع والظروف التى تمر بها البلاد، وأكد أن جميع الأهالى يحبون وطنهم ويريدون أن تكون مصر فى أحسن وضع وأفضل حال، مشيرًا إلى أنه يجب على جميع المواطنين الوقوف بجوار القوات المسلحة والشرطة من أجل إعادة الأمن والاستقرار.
إن مظاهر عودة الحياة لطبيعتها لم تتوقف عند الأسواق والمحلات التجارية فقط، ولكن الأمر امتد أيضا إلى شواطئ المدينة الساحلية، لذا انتقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، إلى أحد شوطىء بئر العبد، حيث تشهد حالة إقبال كبيرة من كبير المواطنين المصطفين، فضلا عن تنظيم بعض الألعاب للأطفال على الشواطئ.
وقال الشاب أحمد حمدى، إنه وأصدقائه يأتون إلى الشاطئ للاستمتاع بالمياه خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الشاطئ كان مغلقا فى البداية، ولكنه فتح أمام المواطنين والعائلات الذين يأتون للاستمتاع بأوقاتهم، فيما أكد الحاج خالد توفيق، أنه يوميا يأتى إلى الشاطئ بصحبة عائلته للاستمتاع بالشاطئ وبمياه البحر الجميلة الهادئة، وأشار إلى أن الشاطئ يعد مكانا مناسبا للاستمتاع بالنسبة للأطفال خاصة فى ظل الأجواء الحارة، مشيرا إلى أنهم أصبحوا يشعرون بتغير كبير فى جوانب الحياة كافة.