ذكر موقع (الإندبندنت) البريطاني أن العلماء أثاروا تساؤلات جديدة حول إمكانية عينة لفيروس كورونا تم الاحتفاظ بها لسنوات في مختبر ووهان أن تتحول بشكل طبيعي أو عن طريق التجارب الجينية لتصبح الفيروس المنتشر الآن، مضيفاً أنه منذ جائحة سارس عام 2003، كان الباحثين في الصين يبحثون داخل الكهوف التي يسكنها الخفافيش على أمل تتبع وتحليل الفيروسات التاجية الجديدة المحتملة، وخاصة في معهد ووهان للفيروسات.
وأضاف الموقع أن عالمة الفيروسات الصينية “شي تشنج لي” – التي شاركت في تأليف أكبر بحث شامل عن فيروس كورونا حتى الآن – ذكرت أن معهد ووهان للفيروسات يضم عينة من الفيروس تم جمعها من الخفافيش تسمى (RaTG13)، مؤكدة أن هذه العينة تتطابق بنسبة (96.2%) مع فيروس كوفيد 19، وأضاف الموقع أنه في نفس الوقت كان هناك حالة من الإجماع بين العلماء أنه من غير المحتمل أن يكون الفيروسان متماثلين، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق ما بين (20 : 50) عام لتعويض الاختلاف الجيني البالغ (4%) .
فيما أشار الموقع إلى أنه تم إخضاع عينة (RaTG13) التي تم الاحتفاظ بها لمزيد من الفحوصات، حيث زعم أحد زملاء الدكتورة “تشنج” أنه تم العثور على العينة عام 2013، داخل أحد مناجم النحاس بالصين بعد وفاة (3) رجال مكلفين بتطهير الكهف من الخفافيش، مضيفاً أن الاختبارات التي أجريت على هؤلاء الأشخاص وجدت أن لديهم جميعاً أجسام مضادة ضد فيروس تاجي غير معروف شبيه بسارس