أعلنت وزارة التعليم العالي، عم استضافة مصر، غدا الثلاثاء، وفدا رفيع المستوى من فرنسا برئاسة رئيس وكالة الفضاء الفرنسي؛ لبحث سبل التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتوقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء الفرنسية ووكالة الفضاء المصرية.
وناقش وزير التعليم العالي، خالد عبدالغفار، اليوم الاثنين، خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية، استحداث ونقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية، موضحًا أن مصر لديها العديد من الكوادر البحثية والعلماء والبحوث في هذا المجال.
وأعلن الوزير خطة مصر لاستضافة وكالة الفضاء الإفريقية، من حيث إنشاء مقر الوكالة بالقاهرة، وإعداد الكوادر الإفريقية المختلفة، والتواصل مع الكيانات المعنية بالفضاء في مصر وإفريقيا ووكالات الفضاء المختلفة، مشيرًا إلى موافقة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، والذي يعد تتويجا للجهود العلمية والفنية، التي قام بها فريق العمل المصري، وقدرة مصر على توظيف الوكالة لخدمة القارة في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ودفع جهود التنمية الوطنية والإقليمية الإفريقية، وفقاً لأجندة إفريقيا 2063.
وأشار إلى وضع برنامج لتقوم كل جامعة بتصنيع قمر صناعي صغير، بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمجلس الأعلى للجامعات.
ومن جانبه، كشف مدير وكالة الفضاء، الدكتور محمد القوصي، عن برنامج الفضاء الوطني والذي يمثل خارطة طريق لمصر في مجال تكنولوجيا الفضاء على المدى القريب والمتوسط والبعيد، تزامنًا مع استراتيجية مصر المستدامة 2030، بالإضافة إلى الاستعداد لتنظيم مسابقة القمر الصناعي الكان سات بين مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وقال القوصي إن مدينة الفضاء المزمع إقامتها على مساحة 123 فدانا، تشمل وكالة الفضاء المصرية، ووكالة الفضاء الإفريقية والعديد من المباني مثل أكاديمية الفضاء المصرية، ومركز تصميم وتطوير المركبات الفضائية، ومركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، والذي من المقرر تشغيله مع بداية عام 2021 بتجميع القمر الصناعي “مصر سات 2” الذي بدأ تنفيذه بالفعل منذ سبتمبر الماضي كمشروع مشترك بين وكالة الفضاء والإدارة الوطنية الصينية للفضاء بتمويل من الحكومة الصينية.
في سياق آخر، أعلن رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا، التابعة لوزارة التعليم العالي، الدكتور عماد حجازي، أن عدد المشروعات المتقدمة للحصول على تمويل بلغ 256 مشروعًا من الجامعات والمراكز البحثية، ووافق مجلس الهيئة خلال اجتماع مساء أمس الأحد، على تمويل 4 مشروعات في إعادة التوطين، و3 مشروعات في مجال دعم الأبحاث، و3 مشروعات لمنح شباب الباحثين، بالإضافة إلى 7 مشروعات في مجال مكافحة التلوث.
وأضاف حجازي أن الهيئة وافقت في مجال الذكاء الاصطناعي على تمويل مشروع، وفي إطار مشروع أستاذ لكل مصنع تمت الموافقة على تمويل 3 مشروعات، وتمويل 6 ورش عمل في إطار مشروعات منح دعم المؤتمرات وورش العمل والمنتديات العلمية لشباب الباحثين.
وأشار إلى موافقة المجلس على تمويل 3 مشروعات بحثية ضمن برنامج التعاون المصري الإسباني، وتمويل 6 مشروعات كقائمة أساسية للمشاريع البحثية المشتركة ضمن برنامج الاتفاقية المصرية الإنجليزية “نيوتن-مشرفة”، والموافقة على تمويل 18 مشروعا ضمن برنامج التعاون المصري الفرنسي “IFE”، وتمويل 10 مشروعات ضمن برنامج التعاون المصري الصيني، وكذلك تمويل 5 مشروعات ضمن اتفاقية “PRIMA”.