قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبنانى السابق، إنه لا يعتقد اشتعال الموقف فى لبنان بعد مقتل سمير القنطار بعد ارتكاب اسرائيل جريمة إنسانية جديدة وشن عدوان على أرض عربية ذات سيادة، مضيفا أنه لن يؤدى مقتل القنطار إلى ردود أفعال قوية.
وأوضح السنيورة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج “العاشرة مساءا” المذاع على قناة دريم، أن موقف الدولة اللبنانية واضح جدا بالنسبة لتورط حزب الله فى مساندة والقتال بصفوف نظام الأسد فى سوريا من خلال إرسال شباب لبنانى للمشاركة فى القتال ضد الشعب السورى الذى يسعى إلى استعادة كرامته وحريته من هذا النظام الفاسد والجائر، لافتا أنه بات واضحا أن إيران تستخدم حزب الله كيد ثقيلة للضغط على النظام اللبنانى حتى يكون تابعا لها فى المنطقة .
وأضاف السنيورة، أن تورط حزب الله فى الحرب مع نظام الاسد له ضرره الكبير فى خلق صدامات مع الشعب السورى وخلق حساسية بين السوريين وجزء من الشعب اللبنانى، مضيفا أن تدخل حزب الله فى الشأن السورى الداخلى لن يجنى أى منفعة تعود على الشعب اللبنانى إلا فناء بعض الشباب فى حرب لا ناقة للبنان فيها ولا جمل.
وتابع السنيورة:” مبررات حزب الله فى مساندتهم نظام بشار الأسد فى سوريا غير منطقية، لافتا إلى أنه يتوجب على حزب الله إذا أراد الانتقام للشهيد القنطار من الكيان الصهيونى عدم الانفراد باتخاذ القرار وحده، وعليه الرجوع إلى الدولة اللبنانية والتنسيق معها فى هذا الإطار، موضحا أن تصريحات حزب الله بتورط كتلة المستقبل وبعض التيارات الدينية فى الحرب بسوريا بجانب الجماعات الارهابية هناك ليس له أساس من الصحة وهو مجرد وسيلة يستخدمها الحزب لإيجاد مبرر منطقى لتورطه بالحرب مع نظام الاسد ضد الشعب السورى.