حمدي رزق يكتب مقال بعنوان ( فتنة أبوتريكة )
هتاف نفر من «الغياظين» لأبوتريكة في المدرجات نكاية في البعض الذي يهاجمه في الفضائيات، لا يترجم سياسياً، وحفاوة مخابيل الإخوان بهذا الذي يقال إنه حدث في الدقيقة 22 ولم يسمع به سوى الإخوان، لا يغير من أمر أبوتريكة ووضعه القانونى في مصر شيئا، قضيته منظورة أمام القضاء.. ولا تعقيب.
لو بالهتاف لحصد الفرعون المصرى محمد صلاح امتيازاً مستحقاً، الهتاف لصلاح بالملايين، ولو قرر المصريون الهتاف لهزوا الجبال، ولو توفر الجمهور المصرى على تلبية مطالبات الهتاف بأسماء وأحداث لما تبقى وقت ليشاهد المباريات، سيقضيها في هتاف ورا هتاف، بدلا من الهتاف العام بأغلى اسم في الوجود.
مهضوم وصار اعتياديا الهتاف التقليدى لشهداء الأهلى والزمالك، يستحقون الاعتبار والوقوف إجلالا باحترام، وعلى مؤشر الهتاف مطالبات بهتافات سياسية وأخرى كروية، ولكل تفضيلاته، لكنها بدعة إخوانية مبتدعة ستخلف ثارات تحقن المدرجات، المشرحة مش ناقصة قتلى، ولو كان على الهتاف لكان «الشهيد المنسى» أولى وصاحب الامتياز حصرياً.
بدعة الهتاف لأبوتريكة ورسمه شهيدا في المدرجات مخطط إخوانى سقيم، جرى التأسيس لإطلاقه في قنوات رابعة الإخوانية ليلة افتتاح بطولة إفريقيا، واستغلاله بعدها من قبل ببغاوات الجماعة الإرهابية وآخرهم صلاح عبدالمقصود، وزير إعلام مرسى، في حفل تأبين المعزول في إسطنبول، الإخوان بغباء تاريخى يقرنون أبوتريكة بمرسى، فعلا الدبة تقتل صاحبها بغباوة منقطعة النظير.
حذار، هناك من يحرف الجماهير عما يجرى في الملعب، ويعمد إلى تفتيت حواف الكتلة الحرجة في المدرجات، واستخدام الألتراس مجدداً لخدمة أهداف ملعوبة باحترافية، تحرض قنوات تركيا على الهتاف لأبوتريكة، يهتف نفر من الجماهير، يجرى تصوير اللقطة وتشييرها، فتدخل قناة «بى إن سبورتس» على الخط في خلط واضح بين السياسة والرياضة، وتسأل أبوتريكة عن الهتاف، فينداح في وصلة مظلومية، مع ابتسامة خبيثة تسح من فم مذيع ثعبانى الطلة.. أظنه قطرى.
فليحذر الجمهور المصرى من فتنة يجرى التحضير لها في ليل إسطنبول، الهتاف بأسماء بعينها سيرد عليه بأسماء بعينها، ويتبعها تراشق يتبعه احتقان، وهكذا تترى المدرجات في حالة احتراب وصولا لما يخطط له الإخوان، وما يتبعه هذا من عواقب وخيمة نتحسب لها ومنها، وحدث في استاد بورسعيد قبلاً .
الجماعة استغلت اسما مختلفًا عليه، نموذجيا في الاستخدام، من الناس من يفضله كرويا، ومن الناس من يمقته إخوانيا، حذار من فتنة أبوتريكة في المدرجات، والتعامل الذكى إعلامياً مطلوب، لا تثيروا حنق العاديين، ولا تحكوا أنف المتعاطفين، جمهور الكرة في الأخير له تفضيلات كروية وليست سياسية.