قال الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر تريد الخروج من غول الغلاء الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية الذي يؤثر في الموازنة العامة من خلال الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
سياسة البنك المركزي
ولفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: ما يحدث حاليا هو تهدئة التضخم خلال استخدام سياسة نقدية متشددة عبر البنك المركزي.
خروج الأموال الساخنة
وأشار: “عندنا مشكلة فيما يتعلق بالنقد الأجنبي بعد خروج 20 مليار دولار من الأموال الساخنة، لذلك كان هناك حاجة للتقدم لصندوق النقد الدولي للحصول علي قرض جديد”.
قرض صندوق النقد
وأوضح: “سنصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بنهاية أغسطس للحصول على قرض جديد والمبلغ المطلوب في حدود من 5 إلى 7 مليارات دولار، وذلك بعد تحقيق شرط من شروط صندوق النقد الدولي برفع أسعار المحروقات الأيام الماضية”.
مدة برنامج صندوق النقد
ولفت: “برنامج صندوق النقد الدولي قد يكون مدته 3 إلى 4 سنوات وسيكون هناك إصلاحات هيكلية للاقتصاد”، مشيرًا: “صندوق النقد مطمئن وبنهاية أغسطس المقبل سيتم الاتفاق على منح مصر قرض جديد”.
من جانب آخر حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الصين وغيرها من اقتصادات مجموعة العشرين لتسريع تخفيف أعباء الديون عن عدد متزايد من الدول المثقلة بالديون محذرة من أن عدم القيام بذلك يمكن أن يتسبب في “دوامة هبوط” مدمرة.
وقالت جورجيفا لرويترز، إنه من المهم تحريك ما يعرف باسم “الإطار المشترك” الذي أقرته مجموعة العشرين ونادي باريس للدائنين الرسميين في أكتوبر عام 2020 والمتوقف إلى حد كبير لمعالجة الديون. وفشل هذا الإطار في تحقيق نتيجة واحدة حتى الآن.
وقالت: “هذا موضوع لا يمكننا التراخي بشأنه”.
وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي في مقابلة أواخر الأسبوع الماضي قبل اجتماع هذا الأسبوع للمسؤولين الماليين في إندونيسيا: “إذا تلاشت الثقة إلى حد حدوث دوامة هبوط، فأنت لا تعرف أين ستنتهي”.
وأضافت جورجيفا، أنها تحدثت مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام، خلال اجتماع مجموعة السبع الشهر الماضي في ألمانيا وحثته على الضغط من أجل مزيد من الوحدة بشأن الديون قبل قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.
وبدأ المسؤولون الغربيون في تصعيد انتقاداتهم لعملية الإطار المشترك لمجموعة العشرين بعد ما يقرب من عامين من الوتيرة البطيئة جدا التي تسير بها والتي ينحى باللوم فيها إلى حد كبير على تباطؤ الصين، أكبر دائن سيادي في العالم، ودائني القطاع الخاص.