نشر موقع قناة (فرنسا 24) الناطق بالإنجليزية مقال نقل خلاله تصريحات محللين سياسيين ذكروا أن تعزيزات تركيا لنفوذها في المغرب العربي تأتي بالتدخل العسكري في ليبيا – التي مزقتها الحروب – واستخدام القوة الناعمة في التجارة والاستثمار مع كل من ( تونس / الجزائر / المغرب )، وبينما انتصرت الطائرات بدون طيار تركية الصنع في المعارك في ليبيا، شغلت المسلسلات والمنتجات الثقافية التركية الأخرى على عقول بلاد المغرب العربي – التي كان العديد منها جزء من الإمبراطورية العثمانية -، ومن جانبه أكد الرئيس التركي ” أردوجان ” خلال السنوات الأخيرة على دور أنقرة المهم كلاعب إقليمي، حيث تنافس ( اليونان / الاتحاد الأوربي / روسيا / الخليج ).
و أشار الموقع وفقاً لمراقبون أن استعداد “أردوجان” لمواجهة القوى الاستعمارية الأوروبية السابقة – خاصة فرنسا – وتقديم نفسه كمدافع عن العالم الإسلامي، أكسبه احترام الكثيرين في شمال أفريقيا وأماكن أخرى، بينما ذكر المؤرخ بجامعة السوربون “بيير فيرمرين” أن نفوذ تركيا المتزايد في المغرب العربي هو نتيجة لاستراتيجية “أردوجان” للسياسة الخارجية، والتي بدأت في 2011 في وقت الربيع العربي، بعد أن أطاحت الثورات الشعبية بالحكام المستبدين في المنطقة ودعمت تركيا الإخوان المسلمين، ولكن خلال العام الحالي كان هناك تسارع مفاجئ في النفوذ التركي الذي أصبح الآن مباشر بتدخلها في ليبيا ووضع جنود ومرتزقة أتراك على حدود ( الجزائر / تونس ).
فيما ذكر الموقع أن أنقرة اثبتت أنها قادرة على الحسم خلال العام الجاري بتدخلات مستشاريها وجنودها ومرتزقتها في كل من ( سوريا / أذربيجان / ليبيا )، حيث استطاعت حكومة الوفاق الوطني – المعترف بها من الأمم المتحدة – في صد هجوم شنه الجيش الليبي الموالي لـ “حفتر” المدعوم من ( مصر / الإمارات / روسيا )، أضاف الموقع أن السوق التجارية ببلاد المغرب العربي شهدت ارتفاعاً حاداً في الواردات التركية والتي تضغط بدورها على البضائع المحلية.